توقع المهندس هشام شكري الرئيس التنفيذي لشركة رؤية للاستثمار العقاري أن يعود الانتعاش في القطاع العقاري بحلول عام 2012 مستبعداً حدوث طفرات مثلما حدث في عام 2007 وقال شكري إن المستثمرين في القطاع العقاري لايحتاجون لدعم مادي من الحكومة بقدر مايحتاجون إلي إعادة النظر في التشريعات المنظمة للقطاع بما يضمن الاستقرار والاستمرارية وعدم تكرار أزمة مدينتي التي كادت أن تتسبب في آثار أخطر من الأزمة المالية العالمية. * لماذا غاب القطاع العقاري عن نقاشات المؤتمر؟ ** القطاع العقاري لم يغب فهو القطاع الوحيد الذي يحظي باهتمام بالغ فاليورومني يعقد مرتين علي مدار العام تخصص إحداها بالكامل للقطاع العقاري وهذا يعكس أهميته القصوي ودوره الذي يلعبه في الاقتصاد المصري. * هل لمست تغيرات واقعية لتصريحات المسئولين في كل عام أم أنها خطابات مكررة؟ ** التصريحات معظمها يصب في اتجاه واحد وهو التأكيد علي جذب الاستثمار كهدف رئيسي للحكومة وتنشيط الاسواق قد لايكون هناك جديد ولكن هناك تأكيد علي استمرار نهج الاصلاح وتشجيع الاستثمار الذي بدأته الحكومة منذ عدة أعوام . الداخل والخارج * كمستثمرين في مجال الاستثمار العقاري كيف تنظرون إلي سياستكم التوسعية خلال الفترة القادمة في ظل الانتخابات البرلمانية والسياسية؟ هل تنظرون بتحفظ أم ماذا؟ ** بالنسبة للمستثمر المحلي لايوجد هناك تخوف لاننا علي دراية بالأوضاع الداخلية لمصر وهو مايعطي استقراراً لهؤلاء المستثمرين رغم التساؤلات التي تطرح نفسها في الشارع من هو رئيس مصر القادم؟ فنحن لسنا قلقين لهذه الدرجة ولكن الامر بالنسبة للمستثمر الأجنبي والعربي قد يكون لهم حسابات اخري لأن رؤيتهم للامور تكون من منظور خارجي وهذا قد يجعل التخوف والترقب لديهم أكبر وطبيعة رأس المال القادم من الخارج جبان وهو نفس ماينطبق علينا كمستثمرين محليين إذا فكرنا في الاستثمار في الخارج ستسيطر علينا نفس الأفكار وحالة الترقب ولكن علي أية حال أتوقع أن يكون التدفق في الاستثمارات الداخلة إلي السوق العقاري أقل في العام المقبل. * القطاع العقاري كان قد دخل في مرحلة ثبات خلال الفترة من بداية الأزمة المالية العالمية؟ فكيف تقرأ الأوضاع الآن.. وماتوقعاتك للفترة المقبلة؟ ** أعتقد أن الحركة عادت لتدب في السوق في الموسم الاخير2010 مقارنة بالفترة منذ بداية الازمة المالية العالمية وأعتقد أن الثبات الذي شهده السوق العقاري خلال فترة الأزمة يثبت النجاح الذي يتمتع به سوق العقارات المصري مقارنة ببقية الأسواق هو نوع من النجاح ويعكس الاستقرار مقارنة بالانهيارات والانخفاضات في الاسواق الاخري وهذا يعني أيضاً أن مصر من أولي الاسواق التي ستنشط خلال الفترة المقبلة وأعتقد أننا سنشهد انطلاقة في عام 2012 . انطلاقة متوقعة * هل تعني بذلك أنها انطلاقة شبيهة بعام 2007؟ ** نحن نتوقع أن يكون هناك نمو منتظم وعقلاني في عام 2011 ونتوقع أن تكون هناك طفرة في عام 2012 ولكنها ليست علي غرار 2007 لانها كان مبالغ فيها بعض الشيء ولا نريدها أن تتكرر. * هل تري أن الازمات المتلاحقة التي شهدتها اسواق العقار منذ عام 2008 كانت سبباً في إعادة ترتيب أوراق شركات الاستثمار العقاري التي كانت تركز في إستهدافها الاسكان الفاخر؟ ** القطاع العقاري كصناعة بوجه عام وليس علي اساس المجتمع لابد أن يكون متنوعا ومتجددا وبدأنا نري الآن انه ليس فقط يستهدف الشركات للاسكان الاقتصادي بل مجالات أخري تملك مصر فيها ميزة نسبية ولم تكن مستغلة مثل الإسكان الاداري والتجاري والسياحي وبدأنا نشهد وجود مطور عقاري والأزمة المالية جعلت المستثمرين ينظرون إلي السوق نظرة اشمل ولايضعون البيض في سلة واحدة وهذا يقلل من الصدمات. * هل كانت تأثيرات قضية مدينتي ومن قبلها هشام طلعت مصطفي نفسية فقط علي القطاع العقاري؟