كشف الخبراء مؤخرا أن المسلمين البالغ عددهم 57 01 مليار نسمة أصبحوا القوة الشرائية الثانية بعد الصينيين كما أن الشركات المنتجة أصبحت تستجيب أكثر لطلبات المسلمين وأذواقهم وتوفير منتجات تتفق مع معتقداتهم حتي علي حساب القيم التي يتمسك بها الجمهور الغربي مثل تجنب أكل اللحوم المذبوحة علي الطريقة الإسلامية لأن ذلك يتعارض مع ما تنادي به جمعيات الرفق بالحيوان 0 فوفقا لتقرير لصحيفة هيرالد تربيون فإن الشركات الغربية فشلت طوال عدة عقود في إرضاء متطلبات المسلمين كما أن بعضها لم يتفهم حساسية المسلمين الدينية ولكن مع النمو المطرد لسكان العالم الإسلامي تتنافس هذه الشركات أكثر من أي وقت مضي في تلبية رغبات القوة الشرائية الثانية في العالم بعد الصينيين 0 ومن بين ما انتبهت له الشركات الغربية أهمية شهر رمضان كأفضل فرصة للتسويق في العالم الإسلامي، ويؤكد الخبراء أن ما يستهلكه المسلمون في هذا الشهر يفوق ما تستهلكه الأسواق الاخري واذا كانت ذروة التسويق في الغرب تتزامن مع عيد الميلاد والسنة الميلادية الجديدة فإن للمسلمين شهرا كاملا يصل فيه التسوق إلي ذروته الكبري كما ان عيدي الفطر والأضحي يمثلان فرصة أخري لتسويق الملابس والهدايا واللحوم، وهو ما لا يمكن ان يتوافر في الديانات الاخري خاصة أن المسلمين كأفراد زادت قدرتهم الشرائية بسبب النمو المطرد لاقتصادياتهم وانتشارهم في العالم 0 وتقدر مجلة تايم الأمريكية أن صناعة الأغذية الاسلامية توسعت بشكل كبير لتصل إلي 632 مليار دولار سنويا، أي ما يشكل 16% من صناعة الأغذية في العالم، الأمر الذي دفع الشركات العالمية مثل ماكدونالدز ونستلة وتيسكو إلي التوسع في العروض المطابقة للشريعة الإسلامية والتي تمكنت من السيطرة علي 90% من أسواق "الحلال" في العالم، وهو ما جعل هولندا تبني مخازن في ميناء روتردام خاصة فقط بمنتجات الحلال حتي لا تختلط مع لحوم الخنازير والمسكرات 0 ومن بين الأسواق التي انتبه لها العالم خلال الأزمة المالية هي سوق العقارات الإسلامية وصناعة التمويل الإسلامي الخالي من الفوائد "الربوية" وبالرغم من أن هذه الصناعة لا تتجاوز حاليا 1% فإنه يتوقع ان تتوسع بنسبة 15% سنويا لتتحول من 500 مليار دولار إلي 4 تريليونات دولار خلال أربع سنوات 0 مصطفي عبد العزيز