بدأت كوريا الجنوبية في إقامة نظام دفاعي جديد لخط الحدود بينها وبين كوريا الشمالية يعتمد علي الإنسان الآلي. وضعت كوريا الجنوبية اثنين من "الروبوت" عند خط الحدود يستطيعون كشف لغة المتسللين عبر الحدود أو المهاجمين لها ويطلقون عليهم النار فورا. ويستطيع الروبوت أن يميز القادمين عن طريق استشعار حرارة أجسادهم ثم يبلغ القيادة العامة التي تحشد القوة لاستقبال القادمين. ومعروف أن حرب كوريا بين الشمال والجنوب استمرت 3 سنوات وتوقفت عام 1953 عند خط طويل للحدود يفصل بين الشمال والجنوب.. ولكن المناوشات العسكرية لم تهدأ بين البلدين منذ ذلك العام واتهمت كوريا الجنبوية كوريا الشمالية بإغراق سفينة حربية كورية جنوبية. ومن هنا رأت سول أن الحل المثالي هو استخدام "الروبوت" لمراقبة الحدود وقتل المتسللين وأيضا الإبلاغ عن مناطق تجمعهم فإذا أطلقت بيانج يانج النار عليهم فإنها لن تقتل جنودا من كوريا الجنوبية بل ستقتل إنسانا آليا ويمكن لكوريا الجنوبية صنع مئات غيره. ويقولون في سول إنه إذا نجحت هذه التجربة فيمكن أن يحل محل الجيوش التي تراقب الحدود ألوف من الروبوت تتولي صد الهجوم القادم من كوريا الشمالية وبذلك يتحقق أكبر تطور عسكري في الحروب فيحل الجنود الآليون محل البشر وبطبيعة الحال فإن الخصوم سيردون بالمثل ويعدون جيوشا آلية بالمثل وبذلك لن يكون هناك قتلي من البشر في الحرب بل سيكون الخبراء والاستراتيجيون وحدهم من البشر.. أما المقاتلون فهم من الحديد والصلب. ويقولون أيضا إن هذا التطور العلمي بدأ في الجو بصنع الطائرات التي تسير بدون طيار والخطوة التالية هي الجيوش بدون جنود وإذا حدث ذلك فإنه لن يكون هناك عشرون مليون قتيل، كما حدث في الحرب العالمية الثانية بل سيكون القتلي والمفقودون آلاف الأطنان من الحديد والأسلاك الكهربائية.. وهذه أهم ميزة يحققها العلم لصالح أمن وأمان البشرية! محسن محمد