تماسكت البورصات العالمية أمس بعد أن تهاوت بشدة خلال تعاملات الأربعاء والخميس الماضيين، مما أدي إلي فقدان مؤشر البورصة الأمريكية داو جونز 9% من قيمته، مما أثار موجة جديدة من الذعر في الأسواق العالمية والتي اقتفت أثر السوق الأمريكي في التراجع. وتأثرت الأسواق بتداعيات أزمة اليونان المالية وتأثيرها علي دول الاتحاد الأوروبي. من جهة أخري طلبت شركة "فريدي ماك" أكبر شركة للرهن العقاري الأمريكي مساعدات إضافية بقيمة 10،6 مليار دولار، وانخفضت أسعار البترول دون 80 دولاراً للبرميل وتماسكت فوق 77 دولاراً. وكان مؤشر السوق الأمريكي داوجونز قد هبط من 11200 نقطة إلي 10520 نقطة خلال نهاية الأسبوع، إلا أن مستقبليات السوق الأمريكي تحسنت بشكل محدود، حيث صعد مؤشر داو جونز فيوتشرز بنسبة 0،54% بمقدار 56 نقطة مسجلاً 10513 نقطة، كما صعد مؤشر استاندرد آند بورز فيوتشرز بنسبة 0،69% بمقدار 7،8 نقطة مسجلاً 1130،2 نقطة وصعد مؤشر ناسداك فيوتشرز 0،82% بمقدار 15،5 نقطة مسجلاً 1901،5 نقطة. وفي أوروبا تحركت الأسواق بشكل عرضي مائل للهبوط، بعد يومين من الانخفاضات الحادة تأثراً بأزمة اليونان وسط مخاوف من تداعيات الأزمة واحتمالات خروج اليونان من الاتحاد الأوروبي، وتأكيد ألمانيا علي أنها لن تسهم في المساعدات بأكثر من 22،4 مليار دولار. وفي لندن تراجع مؤشر الفاينانشيال تايمز في المعاملات المبكرة ولليوم الثالث علي التوالي، وهبط بنسبة 0،45% بمقدار 24،2 نقطة مسجلا 5235 نقطة، ليصل معدل تراجعه إلي حوالي 350 نقطة خلال الثلاثة أيام الأخيرة. وفي نفس الاتجاه وفي فرانكفورت هبط مؤشر البورصة الألمانية الرئيسي داكس 30 بنسبة 0،99% بمقدار 58،4 نقطة مسجلا 5849،5 نقطة. وفي باريس واصل مؤشر البورصة الفرنسية كاك 40 بنسبة 2،32% بمقدار 83 نقطة مسجلا 3472 نقطة. وتراجع مؤشر بورصة بلجيكا بل 20 بنسبة 2،46% مسجلا 2341 نقطة، وهبط مؤشر بورصة ستكهولم في السويد 1،6% مسجلا 303،2 نقطة، وهبط مؤشر سويسرا 0،66% مسجلا 6343 نقطة. وفي آسيا واصلت الأسواق تراجعها بسبب الاصدار الضخم من السندات في الصين، وفرض استراليا ضرائب علي المناجم، ففي اليابان هبط مؤشر نيكي 225 بنسبة 53،1 بمقدار 331،1 نقطة مسجلا 10364،59 نقطة وهبط مؤشر هانج سينج لأسهم هونج كونج بنسبة 1،06% بمقدار 213،1 نقطة مسجلا 10920،29 نقطة، وهبط مؤشر ستريت تايمز لأسهم سنغافورة 0،79% مسجلا 2817،2 نقطة.