سباق محموم علي الألماس الإفريقي بين الهند والصين

دعا القائمون علي تقطيع الألماس وتلميعه من الهنود حكومتهم إلي مقاومة جهود الصين لضمان وصول الألماس الخام من إفريقيا وذلك بإمداد دول القارة الإفريقية بالأدوية والموارد اللازمة لبناء البنية الأساسية. وتتصدر صناعة الألماس الهندية العالم في تقطيع وتلميع الأحجار الثمينة.. وتقول إن الصين تعرقل إمدادات الألماس الخام إلي الهند من خلال صفقات مباشرة مع الحكومات الإفريقية. وتقول فاينانشيال تايمز: إن التسابق علي الألماس الإفريقي يعكس التنافس بين الاقتصادات الكبري الأسرع نموا في العالم علي الموارد الطبيعية في إفريقيا خاصة الطاقة والمعادن والأراضي.. وترغب الصين في تنمية صناعة قطع وتلميع الألماس فيها مع توسع الطلب الداخلي.. وتري الهند أن ذلك يمثل أكبر تهديد لحصتها التي تبلغ 60% من البيزنس العالمي لتقطيع وتلميع الألماس.. ويقول سانجاي كوتاري، وهو مسئول كبير في تطوير تصدير المجوهرات الهندي، إن حكومة الصين استثمرت كمية هائلة من الأموال للسيطرة علي الألماس الخام.. ويرغب المجلس في أن تقتدي حكومة الهند بالصين بمبادلة الحجر الكريم بالأدوية ومشروعات البنية الأساسية وتقديم الخبرة الفنية في تقطيع الألماس مع الدول المنتجة له مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية وأنجولا.. كما يرغب في أن تستخدم الهند احتياطياتها من العملات الأجنبية في إنشاء صندوق قيمته 4 مليارات دولار لدعم قطاع صناعة الألماس.. وقال رئيس المجلس إن بعض الشركات الهندية عقدت بالفعل صفقات أصعب مع شركات إنتاج الألماس الإفريقية كمبادلة الألماس بالمساعدة علي إقامة مصانع لتلميع الألماس هناك. وقد وقعت الصين اتفاقات بمليارات الدولارات لتقديم الموارد لبناء البنيات الأساسية مع أنجولا والكونغو وغرب إفريقيا.. وتتركز الصفقات علي البترول في أنجولا والمعادن الصناعية في الكونغو مع اهتمام أقل بالألماس لذلك أبدي بعض مديري صناعة الألماس العالمية دهشتهم للادعاءات الهندية.. وقال أحدهم إنه من الواضح أن إفريقيا الجنوبية كانت منطقة استثمار مهمة للصين لكن تركيزهم كان علي مجالات أخري وليس الألماس الخام.. وقد صدرت الهند في العام الماضي ما قيمته 5.17 مليار دولار من الألماس المقطع والمصقول.. بينما تصدر الصين ما قيمته 3 مليارات دولار سنويا، وتستثمر بتشوانا، أكبر دولة في العالم في إنتاج الألماس الخام، في إقامة صناعة خاصة بها في قطع وتلميع الألماس.. وتستورد الهند أكثر من نصف الألماس الخام الذي تعمل فيه من خلال بلجيكا.. كما أن لها صلات قوية مع كل من دي بيرز، وألروزا وبيليتون وبعد أن تقوم بتقطيع الألماس تعود إلي تصديره إلي الأسواق الكبري مثل الولايات المتحدة وهونج كونج.