إنشاء مدينة للذهب وطرح 500 محطة وقود للاكتتاب العام كتب - حمدي مبارز: كشف المهندس "سامح فهمي" وزير البترول والثروة المعدنية عن مشروعين، الأول لانشاء مدينة للذهب الفاخر، والثاني لتأسيس شركة تحمل اسم "مصرية" تقوم بإنشاء 500 محطة وقود جديدة خلال 10 سنوات. وأكد "فهمي" أمام اجتماع لجنة الإنتاج الصناعي والطاقة بمجلس الشوري برئاسة محمد فريد خميس وحضور صفوت الشريف رئيس المجلس مساء أمس الأول، أن مصر دخلت عصر إنتاج الذهب والفضة، وبلغت قيمة الإنتاج منذ يناير وحتي الآن 200 مليون جنيه، من مناجم جبل السكري في الصحراء الشرقية ولذلك تم الاتفاق مع إحدي المستثمرات العرب علي إنشاء مدينة للذهب والألماس الفاخر لتصنيع نوعيات فاخرة من المشغولات الذهبية، ومن المتوقع أن تستوعب المدينةالجديدة حوالي 20 ألف عامل، وأوضح "فهمي": أن شركة "شل" البريطانية الهولندية ستخرج من السوق المصري وستبيع محطات الوقود التي تملكها في مصر، وهو ما سيؤدي إلي حاجة السوق لمحطات جديدة في ظل تزايد عدد السيارات، ولذلك تم الاتفاق مع الصندوق الاجتماعي للتنمية ووزارات الإسكان والتنمية المحلية والنقل علي انشاء شركة جديدة تتولي انشاء محطات وقود في مناطق مختلفة، علي أن يتم تمليك هذه المحطات للشباب وطرح جزء من أسهمها للاكتتاب العام. ورحب "صفوت الشريف" رئيس المجلس والاعضاء بالمبادرة التي أعلن الوزير، وأكد "الشريف" أن هذين المشروعين اضافة لسلسلة من الانجازات التي يشهدها قطاع البترول صاحب النجاحات المتتالية، وأكد "محمد فريد خميس" رئيس اللجنة أن قطاع البترول دائما يزف الأخبار الجيدة للشعب المصري باعتباره نقطة الضوء الساطعة وسط الظلام. من جانب آخر نفي المهندس سامح فهمي أي نية لزيادة أسعار البنزين أو السولار في الفترة المقبلة، مشيرا إلي أن أزمة السولار الأخيرة كانت مفتعلة والسبب عمليات التهريب التي تم اكتشافها، وقال "فهمي" إن قطاع المتابعة اكتشف أن السبب في اختفاء بنزين "80" من بعض المحطات هو خلط بنزين "80" علي بنزين "90" وبيعه للمواطنين علي انه بنزين "90" وهو ما تم رصده في العديد من المحطات، ولذلك فإن هناك اتجاها في الوزارة لتخصيص محطات لبنزين "80" فقط وأخري لبنزين "90" وعدم الجمع بين نوعين من البنزين في محطة واحدة. وأعلن "فهمي" أن الوفر المحقق من تعديل سعر شراء الغاز من الشركاء الأجانب باتفاقيات الالتزام البترولية، بلغ 30 مليار دولار خلال السنوات العشر الأخيرة، كما ارتفعت الاحتياطيات من الغاز الطبيعي في الفترة من 36 - 78 تريليون قدم مكعب، وقفزت احتياطيات الزيت الخام والمتكثفات من 3،8 - 4،4 مليار برميل وتم تحقيق أرقام قياسية لأول مرة في إنتاج الزيت الخام والمتكثفات والغاز الطبيعي حيث ارتفع إلي أكثر من 1،9 مليون برميل مكافئ يوميا، وبلغ عدد الاتفاقيات البترولية 159 اتفاقية بإجمالي التزام انفاق 8 مليارات دولار. وقال محمد فريد خميس رئيس اللجنة إن ما جاء في تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات حول الحساب الختامي للموازنة العامة للدولة والهيئات الاقتصادية عن العام المالي 2008/ ،2009 يثبت لكل متشكك مدي النجاح الذي حققه قطاع البترول، حيث أكد التقرير أن الهيئة العامة للبترول ساهمت بنحو 18،6 مليار جنيه أي بنسبة 55،3% في فائض العمليات الجارية المستحق للحكومة من 31 هيئة في 2008/،2009 كما استحوذ قطاع البترول علي نسبة 75،8% من جملة تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر الوارد إلي مصر، حيث بلغ نحو 9،7 مليار دولار من إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر البالغ 12،8 مليار دولار في الوقت الذي تراجع الاستثمار في النشاط الصناعي إلي 851،9 مليون دولار بنسبة 6،6% والنشاط الزراعي إلي 76،3 مليون دولار بنسبة 0،6% وبلغ إجمالي الدعم 62 مليار جنيه. وأشار تقرير جهاز المحاسبات إلي أن الدعم المقدم للبنزين يساوي تقريبا الانفاق الاستثماري علي الصحة والتعليم وأن دعم السولار أكثر 9 أضعاف من الانفاق علي مستلزمات العملية التعليمية بالمدارس والجامعات، وتجاوز دعم المازوت أكثر من 3 أضعاف حجم الانفاق علي معاش الضمان الاجتماعي.