ومن جانبهم، برر العملاء حركة التخلص من الدولار لتحقيق مكاسب من هذا الفارق، فضلا عن تخوفهم من انخفاضه مرة أخري بسبب عدم استقرار الاوضاع علي المستوي العالمي أو المحلي. حسن عبدالعال أحد العملاء الذين تواجدوا في صالة البنك الأهلي فرع المقطم يقول إنه حرص علي سرعة التخلص مما لديه من عملات دولارية بعد ارتفاع الدولار أمس بمعدل نصف قرش خوفا من معاودة هبوطه مرة أخري خاصة أن الدولار أصبح من العملات المتذبذبة التي ترتفع وتنخفض بدون سابق انذار وحيث أصبح من الصعب التكهن بحركته صعودا أو هبوطا. ويضيف عبدالعال أن الدولار كان قديما يمكن الاحتفاظ به دون تحقيق خسائر لأنه كان بمقدور الفرد التكهن بعملية الهبوط أو الصعود له وبالتالي يتم التعامل معه بنوع من الامان ولكن منذ بداية الازمات المالية وتدهور الاقتصاد العالمي أصبحت المضاربة علي الدولار أمرا مستحيلا. أما أكمل غانم فيشير إلي أنه لديه أحد اقاربه يقيم في دولة أوروبية فيقوم بتحويل دولارات له بصفة مستمرة فيضطر إلي محاولة تغييرها إلي الجنيه المصري في نفس الوقت خوفا من أن يلحق هذه العملة أي نوع من الانخفاض في أي لحظة بسبب أي مشكلات اقتصادية عالمية أو حتي زيادة المعروض منها في السوق التي تؤدي إلي انخفاض سعرها مقابل الجنيه. ويضيف أكمل أن أي عملة أوروبية تتواجد لديه سواء يورو أو استرليني أو حتي الدولار فإنه يبادر بالتخلص منها سواء بالبنوك أو الصرافات أو حتي في السوق السوداء، لأنه لا يضمن أن ينتظر لليوم التالي.