أعلنت شركة القلعة للاستثمارات المالية أنها قامت بتخصيص من 200 إلي 400 مليون دولار للاستثمار في شرق افريقيا خلال 2010 2012 ومن هذا أعلنت عن شرائها حصة تبلغ 49% في شركة شيلتام للسكك الحديدية المستثمر الرئيسي في شركة حديد "ريفت فالي" بكينيا وأوغندا وتمتلك شيلتام حصة 35% من شركة "ريفت فالي" والتي تمتلك امتيازا حصريا لمدة 25 عاما لإدارة خط السكة الحديدية بطول 2000 كم والذي يربط بين ميناء "مومباسا" علي المحيط الهندي بكينيا والمناطق الداخلية في كينيا وأوغندا بما في ذلك العاصمة الأوغندية "كامبالا" وبموجب هذه الصفقة تمتلك القلعة حصة غير مباشرة تبلغ 17.5% في شركة "ريفت فالي". ومن جانبه علق كريم صادق العضو المنتدب بشركة القلعة أن الشركة تسعي لضخ أكثر من 150 مليون دولار في شركة ريفت فالي بكينيا وأوغندا خلال الخمس سنوات القادمة مؤكدا أنها تعد من الفرص المتعددة التي تستكشفها في شرق افريقيا مؤكدا أنه يمثل امتداداً طبيعياً لاهتمام القلعة بقطاع النقل واللوجستيات في القارة الافريقية موضحا أن شبكة السكك الحديدية في كينيا وأوغندا تتمتع بامكانات نمو هائلة مازالت في انتظار من يستفيد منها خلال حسن توظيف رأس المال والكوادر الادارية ولذلك تسعي الشركة لشراء 100% من شركة شيلتام بينما تواصل الشركة استكشاف فرص الاستثمار في قطاع النقل الواعد في افريقيا مشيرا إلي أن الشركة ووجدت من خلالها تواجدها في افريقيا وأيضا من خلال ما تحتويه تقارير منظمة تجمع شرق افريقيا أن تكلفة النقل تشكل عائقاً رئيس أمام النمو الاقتصادي في المنطقة موضحا أن ارتفاع التكلفة وعدم كفاءة الأنظمة تؤديان إلي انخفاض المستوي التنافسي للاستثمارات والشركات الافريقية مشيرا إلي أن الدراسات أوضحت أن تكاليف النقل في شرق افريقيا تعد من أعلي الاسعار في العالم حيث تصل أسعار النقل بين أوغندا وكينيا إلي 13.0 دولار للطن في كل كيلو متر عن النقل البري بالشاحنات إلي جانب ضعف تشغيل شبكات السكك الحديدية مما تسبب في انخفاض نصيبها في أسواق النقل بالمنطقة إلي أقل من 10%. وأضاف عمرو البربري العضو المنتدب بشركة القلعة أن النقل بواسطة السكك الحديدية يتميز بالكفاءة في التشغيل ومعدلات استهلاك الوقود مؤكدا أن وجود شبكة قوية للسكك الحديدية سيسهم بمرور الوقت إلي خفض تكلفة النقل إلي 50% إلي جانب أن الطاقة الاستيعابية للسكك الحديدية في كينيا وأوغندا لا تتعدي حاليا مليون طن سنويا من أصل 16 مليون طن موضحا أن العمل علي تنفيذ مشروع التطوير تحت منهج إداري متطور سوف يرفع الطاقة الاستيعابية إلي 5 ملايين طن خلال السنوات الخمس القادمة مشيرا إلي أن استثمارات الشركة الحالية في قطاع النقل واللوجستيات في افريقيا شركات نايل لوجيستيكس بمصر وشركة كيرمارين بالسودان وتعمل الشركتان في تشغيل شبكات النقل النهري الصديقة للبيئة والموفرة للوقود بالاضافة إلي تطوير الموانئ النهرية ومراكز الدعم اللوجستي.