حذر الدكتور محمود محيي الدين وزير الاستثمار مما وصفه بإيقاظ فتن ماتت منذ سنوات وتأليب فئات المجتمع نحو الاستثمارات المباشرة التي تتجه لمصر وتتزايد خلال السنوات الخمس الماضية بحجج واهية تدثرت بأهواء قائليها ومروجيها تحت دعاوي الهيمنة وتراجع حصة المستثمرين المصريين من الفرص المتاحة علي أرض مصر لصالح جنسيات متنوعة.. ولفت محيي الدين خلال رئاسة الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الرابع للاستثمار في محافظات الصعيد (الأقصر - بني سويف - أسيوط - سوهاج - قنا - الفيوم - الوادي الجديد - البحر الأحمر) الذي عقد بمحافظة الفيوم أمس (السبت) إلي إجمالي ما يمكن للحكومة وشركات قطاع الأعمال والدولة توظيفه لا يجاوز 6.5 مليون مواطن من قوة عمل متاحة تصل إلي 24 مليونا، مشيرا إلي أنه ما لم تزد حركة الاستثمارات في مصر أيا كانت جنسيتها لن تحل مشكلة البطالة وبالتالي علينا اختيار تشجيع الاستثمارات المباشرة أيا كانت جنسيتها مادامت فرص العمل التي يحتاجها المجتمع قد فتحت. كشف وزير الاستثمار عن عدد من المشروعات الجديدة التي يجري تنفيذها بمختلف شركات قطاع الأعمال العام ولكن دون أن تكون تحت مظلة قانون 203 حتي يمكنها التحرر من تعقيدات روتينية لنصوص وردت به.. ولضمان قدرة هذه الشركات علي المنافسة الشريفة مع القطاع الخاص مؤكدا أن المشروعات الجديدة بشركات قطاع الأعمال تتجاوز تكلفتها الاستثمارية 10 مليارات جنيه. ومن بين هذه المشروعات تطوير مجمع نجع حمادي بالدخول في إنتاج الضفائر والكابلات باستثمارات 1.5 مليار جنيه - 467 مليون جنيه لشركات السكر - استثمارات سياحية بكل من أسوان - سوهاج تتجاوز 200 مليون جنيه (فنادق - صوت وضوء). إعادة تأهيل مصنع كيما الذي يتوقع أن يتجاوز حجم الاستثمارات الجديدة التي ستضخ به 6 مليارات جنيه لتحويله لأكبر مجمع لإنتاج الأسمدة بأنواعها المركبة الفوسفاتية إلي جانب الأزوتية وذلك بالتعاون مع إحدي الجهات السيادية.. إلي جانب 1.9 مليار جنيه لإنشاء مصنع للأسمنت بسوهاج.. ومصنع النهضة للأسمنت الذي يفتتح العام القادم بمحافظة قنا.. وتعهد بضخ استثمارات إضافية للمشروعات الفندقية بمحافظة الأقصر (فندق ونتربالاس - الأقصر) و500 مليون جنيه لفنادق أسوان (كتراكت-موفنبيك). كان اللواء عبدالسلام المحجوب وزير الدولة للتنمية المحلية قد غاب عن حضور المؤتمر لظروف طارئة.. وإن أكد خلال كلمته التي ألقاها نيابة عنه الدكتور جلال السعيد محافظ الفيوم أن احتفاظ مصر بالمركز الرابع ضمن الدول العشر الأكثر إصلاحا لبيئة الأعمال علي مستوي العالم والأول أفريقيا في جذب الاستثمارات يبرهن علي ثمرة يجري حصادها لجهد حكومي متواصل وتنسيق بين أعضائها طوال السنوات الخمس الماضية. وأضاف أن نسبة الشركات المساهمة في الصعيد ارتفعت من 9.8% عام 2007/2008 إلي 17% عام 2008/2009 دون أن يؤثر ذلك علي نصيب محافظات الدلتا من الشركات الجديدة. من جانبه، لفت الدكتور جلال السعيد محافظ الفيوم إلي أن هناك منطقة صناعية جديدة علي مساحة 34 مليون متر مربع صدر لها قرار جمهوري ويتم طرحها قريبا علي المستثمرين كاشفا عن التحدي الاكبر الذي يواجه المحافظة وهو الحفاظ علي الاتزان المائي بها وعلاج ارتفاع نسبة الملوحة في بحيرة قارون. وأضاف أن مشروعات البنية الاساسيسة التي يتم تنفيذها تتجاوز قيمتها 5 مليارات جنيه. وأوضح ان انتهاء طريق القاهرةالفيوم سيتم بحلول 2011 وربطها بمحافظة بني سويف.