أكدت مؤسسة موديز العالمية للتصنيف الائتماني أن تعافي أسواق التوريق بات قريبا خاصة في الأسواق الأوروبية، بعد أن شهدت تباطؤا كبيرا وحادا منذ اندلاع الأزمة المالية العالمية الأخيرة، وقالت إنها بدأت تلتقط أنفاسها مع بداية العام الحالي، إلا أن هناك العديد من الصفقات القائمة من المرجح أن تدعمها، في ظل ضعف الاقتصاد، وفي ظل احجام البنوك عن الاقراض. وقال محللوا موديز في صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية إن الأسعار ستشهد تعافيا في الوقت الحالي كما أن هناك عددا من مصدري السندات أعلنوا عن رغبتهم في اصدار سندات بنهاية العام الماضي، مما يؤكد علي وجود أدلة لتعافي التوريق، مما يعزز تدفق الائتمان في الاقتصاد، بعد أن تجمدت تلك السوق لأكثر من عام خلال الأزمة الأخيرة. وقالت إنها منحت تصنيفات منخفضة لنحو 458 شريحة من صفقات الرهن العقاري في العام الماضي، فيما كانت التصنيفات مرتفعة لنحو 246 في العام قبل الماضي، أي أن أكثر من ثلثي الشرائح كانت غير مستوفاة للشروط، وأغلبها كان من اسبانيا وبريطانيا، حيث تضررت أسواق العقارات فيهما بشدة، ويوجد ما يعادل 406 شرائح تحت التصنيف في الوقت الحالي. وفي حال استقرار أسعار العقارات، فإن معظم تعاملاتها ستشهد قيمها تراجعا، ان لم تكن كلها، قد تعرضت للهلاك، وهذا من شأنه ايجاد مزيد من المخاطر الخاصة بإعادة التمويل، بالنظر إلي نقص التمويلات المصرفية الجديدة، وكل ذلك سيؤول إلي وضع يتمثل في عبء يعمل علي القلق بصورة خاصة لا مثيل لها للجهات التي تقدم خدمات الدين الخاصة، وهي المؤسسات التي تدير القروض، فهي بحاجة إلي تخصيص مزيد من الوقت والجهد لتعظيم الإيرادات من إدارة العقارات، أو القيام ببيع فوري للعقارات التي هي موضوع القروض.