رغم الركود فإن شركة ايني الحكومية الايطالية للبترول والغاز لا تتوقف عن التوسع فالشركة التي تأسست عام 1953 اي منذ 56 سنة لحماية ايطاليا من الاعتماد علي الشركات الاجنبية اعلنت يوم 23 نوفمبر الماضي عن شرائها لحصص في العديد من حقول البترول الاوغندية من شركة هيريتيج اوبل التي تعد من شركات الاستكشاف الصغيرة.. وكانت ايني قد اعلنت ايضا في اكتوبر الماضي عن اكتشافها لكميات كبيرة من الغاز قرب شواطئ فنزويلا وفوزها بترخيص لتنمية واستغلال احد حقول البترول الكبري في العراق وبجانب ما تقدم فإن ايني تتولي بالفعل تنمية واستغلال حقل كاشا جان الذي يعتبر واحدا من احدث واكبر الاكتشافات البترولية تحت مياه بحر قزوين وبحلول عام 2012 تتوقع إيني ان يرتفع حجم انتاجها من البترول الي 2.1 مليون برميل يوميا بعد ان كان قد وصل في العام الماضي الي 1.8 مليون برميل. ولكن هذه التوسعات لم تستطع كما تقول مجلة "الايكونوميست" ان تخفي ما تواجهه ايني جروب من علامات الاجهاد، فعملياتها في حقول كاشاجان زادت تكاليفها عما كان مقدرا من قبل وتأخرت مراحلها بعض الوقت الي جانب ان حكومة كازاخستان شددت الشروط المفروضة علي ايني بمقتضي العقد المبرم بين الطرفين، كذلك زادت ديون ايني الي اكثر من 40% من قيمة اسهمها علي عكس الشركات المنافسة التي تقل فيها نسبة الديون عن ذلك، وفي ظل هذه التوترات اضطرت الشركة الايطالية الي خفض العائد الموزع علي حملة الاسهم بنسبة 59% خلال الشهور التسعة الاولي من العام الحالي مقارنة بنفس الفترة من العام السابق 2008 ليصبح ما تم توزيعه هو 4 مليارات يورو "6 مليارات دولار" اما ايراداتها خلال ذات الفترة فقد هبطت بنسبة 27% فقط لتصبح 61 مليار دولار ولاشك ان انخفاض اسعار الطاقة وتراجع الطلب علي البترول قد اثرا سلبا ايضا علي ارباح ايني من عمليات الانتاج والتكرير والتسويق والبتروكيماويات.