تواجه صناعة الورق المحلية العديد من التحديات الداخلية والخارجية التي أدت إلي تدهورها بل فقدت بسببها العديد من أسواقها الخارجية ولذلك يطالب أحمد عاطف رئيس غرفة الطباعة في حواره مع "الأسبوعي" بضرورة خصخصة قطاع الطباعة حتي يتمكن القطاع الخاص من تطوير هذا القطاع الاستراتيجي الضخم الذي تصل استثماراته إلي 2 مليار جنيه سنويا معتبرا أن الأزمة المالية العالمية وضعت القطاع بأكمله في منعطف خطير بسبب تحديات عديدة، التفاصيل خلال حوار أحمد عاطف في السطور القادمة.. * كيف تسهم غرفة الطباعة في تطوير صناعة الورق؟ ** تسهم غرفة الطباعة في التطوير من خلال تنمية قدراتها التكنولوجية وتطبيق معايير الجودة الشاملة والمشاركة في دعم برامج الأبحاث والتدريب الفني لتنمية القدرات البشرية بالإضافة إلي رعاية ومساندة المشروعات الصناعية الصغيرة والمتوسطة ونشر ثقافة العمل الحر وذلك لتنمية هذا القطاع المهم والحيوي وأيضا المشاركة الايجابية مع اتحاد الصناعات المصرية والجهات المختصة في دراسة الاتفاقيات الدولية وابداء الرأي الفني حيالها وإعادة صياغتها بما يتماشي مع مصلحة صناعة الورق المحلية وذلك من خلال المساهمة الايجابية في وضع الأسس الخاصة باتفاقيات التبادل الحر التي تتم بين مصر والدول الأخري من الدول العربية والأجنبية والاستفادة من الخبرات الدولية. التحديات * ما التحديات التي تواجه صناعة الورق؟ ** صناعة الورق من أكثر الصناعات التي تواجه تحديات داخلية وخارجية وتتمثل التحديات الداخلية في المطابع الحكومية المنتشرة في كل الوزارات والمصانع والهيئات والمؤسسات ووحدات الحكم المحلي كما أن طباعة الورق موزعة بين جهات مختلفة ولا تختص بها جهة واحدة بجانب المصالح الشخصية والخاصة والتي أدت إلي تدهور صناعة الورق حيث إنها تدار بأسلوب غير اقتصادي وتؤدي إلي فاقد كبير في الورق مما يؤدي إلي تدهور صناعة الورق وفي الوقت نفسه تمثل هذه المطابع عبئا علي الدولة لأن تكاليف الطباعة فيها مرتفعة عن تكاليف مطابع القطاع الخاص بالإضافة إلي مواجهة صناعة الورق لتحدي عدم توافر أنواع عديدة من الورق والخامات مما يؤدي إلي اعتماده علي الاستيراد لهذه الخامات أما التحديات الخارجية التي تواجه صناعة الورق فتتمثل في المنافسة غير العادلة التي تتمتع بها الواردات والدول العربية حيث يتم اعفاؤها من الجمارك حتي تصل إلي صفر وذلك علي عكس ما يتم تطبيقه علي الواردات المصرية من أعباء علي المستورد والمصدر المصري سواء في استيراد الخامات أو تصدير الورق وقد أدت هذه التحديات إلي هروب العديد من صناع الورق المصريين للعمل من دبي وبيروت اللذين لديهما أكبر المطابع في الشرق الأوسط بالإضافة إلي وجود مزايا عديدة هناك. * في رأيك ما الدور الذي يمكن أن يقوم به القطاع الخاص للنهوض بصناعة الورق؟ ** خصخصة صناعة الورق ورفع يد الدولة عنها واعطاء الفرصة للقطاع الخاص لإدارتها سيؤدي إلي إزدهار هذه الصناعة وتحقيق عائد مرتفع منها يعود بالنفع علي الدخل القومي لأنه إذا قامت الدولة بخصخصة هذه الصناعة والغت المطابع الحكومية المنتشرة والعشوائية في كل انحاء الجمهورية سوف يستطيع القطاع الخاص أن ينهض بهذه الصناعة ويفتح أسواقا جديدة لها كما سيضع مصر علي خريطة التصدير العالمية لصناعة الورق وبالتالي يتم القضاء علي المصالح الشخصية والفساد المنتشر من هذه المطابع مع ملاحظة أن عائد هذه الصناعة سنويا لن يقل عن 20 مليار جنيه عند اسنادها للقطاع الخاص. أسعار الطاقة * ما مدي تأثر ارتفاع أسعار الطاقة علي أداء مصانع الورق؟ ** تعتمد صناعة الورق اعتمادا أساسيا علي عصارة قش القصب وقد تعرضت المصانع لتعثر شديد نتيجة ارتفاع أسعار الطاقة واعتمادها علي المازوت وقد أدي ذلك إلي تضاعف سعر الطن من 200 جنيه إلي ألف جنيه للطن الواحد وقد طالبت غرفة الطباعة الدولة بضرورة الاسراع في توصيل الغاز الطبيعي إلي مصانع قنا التي تقوم بهذه الصناعة حتي تتمكن من خفض تكلفة الورق.