قال محمد الجاسر محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي (البنك المركزي) إن ربط العملة السعودية بالدولار الامريكي "يخدم المملكة" وأن ذلك الامر سيستمر مادام الدولار هو عملة الاحتياط العالمية الرئيسية الي أن يظهر في الساحة منافس رئيسي. وتراجع الدولار الامريكي الي أدني مستوياته خلال 15 شهرا أمام سلة من ست عملات رئيسية هذا الاسبوع وهو الامر الذي حدا برئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي) بن برنانكي إلي الأدلاء بأحد التعليقات النادرة بشأن قيمته. وبدأت مسألة ربط العملات بالدولار تكتسب قوة دفع في أعقاب تراجع قيمة الدولار وارتفاع أسعار النفط مما ساعد اقتصادات دول أكبر منطقة لتصدير النفط في العالم علي الخروج من مرحلة التباطؤ الاقتصادي. وقالت الكويت -التي فكت ربط عملتها بالدولار لصالح سلة عملات من بينها الدولار في عام 2007 - إن دول الخليج العربية ستبحث خيار ربط عملتها الموحدة المزمعة بسلة عملات بدلا من الدولار الامريكي. واكد الجاسر بان الاحتياطات المالية للسعودية لا تزال مرتفعة ولم ندخل في أي مشكلات مالية. ولا نزال في وضع مريح للغاية. ولا نحتاج لاصدار أي أدوات دين في الوقت الحالي. وأبقت مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما) علي أسعار الفائدة في الربع الثالث من العام الجاري 2009 دون تغيير وقالت انه من غير المرجح أن تجري تخفيضات اضافية لها لحفز الاقراض كما أوضحت أن رفع أسعار الفائدة غير ضروري نظرا لتراجع التضخم. وأوضح الجاسر أن السياسة النقدية السعودية تلاءم مع الظروف الحالية. وخفض أسعار الاقراض الاساسية جاء في مسعي للتصدي لاثار الازمة المالية العالمية" مشيراً الي أن مؤسسة النقد العربي سوف تأخذ "الاجراء المناسب لضمان الاستقرار".