نحن نحترم ونقدر فضيلة الشيخ محمد سيد طنطاوي شيخ الازهر، ولا نقبل المساس بهيبته ومكانته، ونرفض أي تطاول علي الازهر الشريف الذي كان وسيظل قلعة ومنارة للإسلام في العالم. ولكن فضيلة شيخ الازهر اصبح عصبيا وحادا إلي حد ما، وتخرج منه بعض العبارات والالفاظ التي تفقده القضية، وتجعله عرضة لانتقادات شخصية حادة، وتصرف الانظار عن مضمون وفحوص الرؤية الدينية السليمة إلي النقاش والتلاعب في الالفاظ والاهداف والنوايا. فضيلة الشيخ له رأي ديني في قضية النقاب، وهو رأي يستند بالتأكيد علي علوم الكتاب والسنة وعلوم الدين، وفضيلته هو الاعلم منا بذلك والاقدر في التفسير، وهو وحدة الذي سيتحمل أوزار ما يقول ونحن ما علينا إلا أن نتبع العلماء في ذلك. ولكن فضيلته فتح أبوابا آخر للنقاش عندما عرض نفسه للانتقادات بسبب ماقاله لاحدي الطالبات عند زيارته لاحد المعاهد الازهرية عندما وجه اليها نوعا من الاهانة بسبب ارتداتها النقاب وطالبها بالكشف عن وجهها قائلا: لما انتي كده آمال لوكنتي جميلة شوية كنتي عملتي أية..! والعبارة يافضيلة الشيخ ان صحت وقائعها هي عبارة بالغة القسوة علي فتاة صغيرة وينبغي أن تصدر عن شيخ جليل هو الامام الاكبر، وهي عبارة لن تنساها هذه الطالبة ابدا وستترك جرحا عميقا داخلها خاصة أن وسائل الإعلام قد تناولتها وقيلت أيضا علي مرأي مسمع من زميلاتها. إننا علي ثقة من أن فضيلة شيخ الأزهر سوف يتدارك ذلك وسيقوم باستدعاء هذه الطالبة وترضيتها، فالشيخ الجليل هو القدوة، والاعتراف بالخطأ فضيلة وقوة، وشيخنا هو أيضا أفضل من يتفهم قوله سبحانه وتعالي "إدع إلي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن، إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيلة وهو أعلم بالمهتدين" صدق الله العظيم، فهذا هو ما نحتاجه، وهذا هو ما يحقق الهدف والغرض. Sayedelbably @ hatnail. COm