باتت الصين تهدد العرش الأمريكي والأوروبي في صناعة الطائرات وهي تنافس بقوة كل المنتجات العالمية بكافة أنواعها، حيث بدأت مؤخرا الدخول بقوة في المنافسة علي الفوز بتصنيع أجزاء من الطائرات مهددة بذلك التربع الأمريكي والأوروبي علي عرش صناعة الطائرات. ويتنافس علي صناعة الطائرات المدنية في العالم عدد من الشركات أهمها شركتي (بوينج الأمريكية) و(إيرباص الأوروبية) وتقدر شركة بوينج العدد الحالي للطائرات في أساطيل شركات الطيران العالمية بحوالي 12.600 ألف طائرة بينما تقدر شركة إيرابص العدد الحالي بنحو 10 آلاف طائرة. ويأتي هذا التفاوت في تقدير كلا من الشركتين نتيجة اختلاف قواعد التقدير، حيث يشمل تقدير (بوينج) الطائرات الصغيرة حتي سعة 50 مقعدا، أما تقدير إيرباص فيشمل الطائرات الصغيرة حتي 70 مقعدا فقط. وتتفق تقديرات بوينج وإيرباص حول مستقبل صناعة الطائرات في العالم. ووفقا لتقارير وكالة الأنباء الصينية (شينخوا) يقدر الطلب علي الطائرات التجارية حتي 2018 بحوالي 1.3 تريليون دولار (1300 مليار دولار تقريبا). ورغم اتفاق بوينج وإيرباص حول حجم الطلب العالمي علي الطائرات في المستقبل، إلا أنهما تختلفان حول مكونات هذاا لطلب فتقدر بوينج احتياجات شركات الخطوط الحيوية في العالم في عام 2018 بحوالي 20150 طائرة جديدة للركاب والبضائع في الوقت الذي تقدر فيه إيرباص هذه الاحتياجات بحوالي 15518 طائرة خلال نفس الفترة. وتعتبر شركة بوينج أكثر شركات صناعة الطائرات التجارية في العالم حيث نجحت هذه الشركة في الاستحواذ علي أكثر من 50% من حجم هذه الصناعة العالمية يأتي بعدها شركة (إيرباص) الأوروبية بنسبة 40% ولكن الملاحظ أن المنافسة بين الشركتين تحكمهما عوامل متعددة أهمها علاقاتهما مع شركات أخري تغذي صناعة الطائرات وخاصة شركات صناعة المحركات وهي علاقة تزيد الأمر تعقيدا. وقد حققت صناعة الطيران المدني في الصين أرباحا بمقدار 8 مليارات يوان أي نحو 1،17 مليار دولار أمريكي منذ بداية العام الحالي بعدما كانت قد سجلت خسائر قدرها 28 مليار يوان في العام الماضي بسبب الأزمة المالية العالمية.