أعلنت مجموعة شركات السويس للأسمنت عن ضخ 45 مليون جنيه لأعمال صيانة وتطوير بمصنع القطامية التابع للمجموعة بهدف تحسين إنتاجية الأسمنت والأثر البيئي، يأتي هذا انطلاقا من إيمان الشركة الراسخ بمسئوليتها تجاه البيئة وحماية المجتمع من حولها، بالإضافة إلي تحقيق النمو الاقتصادي المنشود وتحسين معدلات الإنتاجية والجودة. قال حاقان أوفز مدير مصنع القطامية: إن الهدف من توقف المصنع تمثل في تحسين إنتاجية الكلنكر وتقليل الأثر البيئي للمصنع وتعزيز النظافة والسلامة في العمل، ذلك فضلا عن تحسين معدلات الكفاءة. أضاف أوفز: أن أعمال الصيانة التي تمت خلال فترة التوقف لم تقتصر فقط علي تحسين الإنتاجية، ولكنها استهدفت أيضا إجراء تحديث شامل لجميع الفلاتر بغرض ضمان الالتزام بمعدلات الانبعاثات. وقد تضمنت أعمال الصيانة أيضا إجراء عمرة كاملة للمرسبات الكهروستاتيكية والمرشحات النسيجية وطواحين الخام وصوامع الخام والفرن ومبرد الكلنكر وبرج التسخين الأولي، ونواقل الخام ونظم نقل المواد الأخري. علاوة علي ذلك بذلت جهود كبيرة من أجل تحسن نظام الإضاءة في المصنع بما يوفر بيئة عمل أكثر راحة وسلامة للعاملين، كما أن حجم العمل الذي تم في مصنع القطامية هو أمر مذهل للغاية؛ حيث شارك ما يزيد علي 1000 فرد يوميا لمواجهة هذا التحدي. ولما كانت مجموعة شركات السويس للأسمنت واحدة من أكبر منتجي الأسمنت في مصر، فقد التزمت بالحفاظ علي معدل تدفق إنتاجها إلي السوق المحلي، لاسيما في ظل تزايد الطلب المحلي بحوالي 25% في النصف الأول من العام الجاري. ومن هنا فخلال توقف الفرن، لم تتأثر تسليمات الأسمنت من مصنع القطامية حيث تم شراء الكلنكر، المادة الخام في صناعة الأسمنت، من الأسواق المحلية، أو استيراده من الأسواق الخارجية، بل في واقع الأمر زادت تسليمات مجموعة شركات السويس للأسمنت بمعدل 7% خلال النصف الأول من العام الجاري سعيا منها لتلبية الزيادة في طلب السوق المحلي.