حين ينزل الرئيس إلي مستوي الشعب دون ابتذال يكسب ودهم وتعاطفهم، بل أكثر من ذلك يكون الولاء لشخص الرئيس أكثر من الولاء للوطن أو قل يستمد المواطن ولاءه الوطني من حبه للرئيس.. نقول هذا الكلام لمن يستغرب وصول الرئيس أوباما إلي رئاسة أكبر دولة في العالم، وهو من القادمين الجدد إلي أمريكا، بل اعتبر وصوله سابقة بالتاريخ الأمريكي هزت العالم كله. طالبة عمرها 10 سنوات ذهبت مع والدها للقاء مفتوح مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في قاعة البلدية في إحدي الولايات وتصادق أن والد الطفلة ألقي سؤالا علي الرئيس وقال في سياق الحديث إن ابنته تغيبت عن المدرسة لحضور اللقاء فما كان من الرئيس إلا أن أجاب عن سؤال الوالد وكتب ورقة للطالبة ذات السنوات العشر لتقديمها لمدرستها كعذر غياب، ولا اعتقد ان هذه الأمريكية الطفلة ستنسي هذا الموقف ما عاشت، بل ستتحدث عنه في كل زمان ومكان وستزداد شعبية الرئيس التي لاتزال في تزايد مستمر منذ نجاحه في الانتخابات، فهو بتصرفاته العفوية البسيطة عرف كيف يكسب الشعب الامريكي ويصبح رئيسا لكل أمريكا رغم معارضة البعض واستغرب البعض الآخر من وصوله لرئاسة أمريكا العظمي ولعل هذه الحادثة مع هذه الطفلة حتي وان كانت عرضية هي الجواب الشافي للباحثين عن الاجابة، ولعل ذلك ايضا درس يستفيد منه من انتخبهم الشعب الكويتي واوصلهم إلي السلطة ليكسبوا الجميع ويعملوا من اجل الجميع واضعين مصلحة البلاد والعباد نصب اعينهم بعيدا عن المصالح الشخصية والتأزيم والصراخ وتصفية الحسابات التي جعلتنا من تخلف إلي تخلف.. فلم نعد مع شديد الأسف موجودين في وسط هذه الولاءات الجانبية التي اصبحت تسير أمور مصر.