كشفت شرطة أبوظبي عن تعرض مصرف الإمارات المركزي مؤخرا لمحاولتي اختلاس لمبلغين ماليين علي التوالي بلغا 153.9 مليار درهم، في قضيتي تزوير. وأوضح العقيد مكتوم الشريفي مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية بشرطة أبوظبي في تصريحات للصحفيين أن خمسة أشخاص مشتبه بهم ضالعون في المحاولتين، منهم مدير فرع أحد البنوك في الإمارات، إضافة إلي شخص سادس يقيم خارج الإمارات أوهم المشتركين معه بأنه ورث المبلغين عن طريق أجداده. وأكد أن شرطة أبوظبي ألقت القبض علي المذكورين بعد أن شك مصرف الإمارات المركزي في تزوير المستندات، وقام بإبلاغ شرطة أبوظبي. وبدأت القضية عندما تقدم ثلاثة من المشتبه بهم بامتلاكهم مستندات حقيقية توضح أن مصرف الإمارات المركزي يدين لقريب لهم يقيم خارج الإمارات بحوالي 52.7 مليار درهم، وبالتالي وجهت لهم تهمة التزوير في محضر رسمي. وقال مدير التحريات في شرطة أبوظبي إنه تبعت القضية الأولي قضية أخري اتهم فيها اثنان مشتبه بهما وهما سائح ومستثمر، بامتلاكهما مستندات حقيقية توضح أيضا أن مصرف الإمارات المركزي يدين لزعيم العصابة الأولي نفسه بمبلغ ادعي أنه ورثه عن طريق أجداده بلغ إجماليه 101 مليار درهم، ووجهت لهما أيضا التهمة ذاتها. وأضاف أنه علي الرغم من أن هاتين القضيتين منفصلتان فإن التحقيقات المبدئية التي تم إجراؤها مع المذكورين أشارت إلي أن الرابط بينهما هو وجود زعيم عصابة يقيم في وطنه الأم بإحدي الدول المجاورة، وهو المحرك والموجه الأساسي لهم.