تأثرت تعاملات البورصة المصرية الجلسات الماضية بالأداء السلبي الذي شهدته الأسهم الأمريكية حيث سجلت أدني مستوياتها منذ أكثر من شهرين مع تزايد القلق بشأن تعافي الاقتصاد الأمريكي قبيل إعلان نتائج أعمال الشركات خلال الربع الثاني من العام الحالي التي من المحتمل أن تكون مخيبة لآمال المستثمرين. وفي ظل هذا الوضع اكد المحللون صعوبة تحديد قاع السوق الذي يمكن من بعده عودة رحلة الصعود من جديد.. فعلي الرغم من وجود عمليات شراء واسعة من قبل المستثمرين الاجانب والمؤسسات والصناديق أيضا، فإن هذه المشتريات لم تفلح في كبح جماح الهبوط ووقف عمليات البيع . أكد البعض أن احجام التداول كانت ضعيفة للغاية خلال تعاملات الأيام القليلة الماضية نتيجة إحجام القوي الشرائية عن التدخل القوي، مشيرين إلي وجود قوي بيعية تنتظر عند أي ارتفاع للأسعار . واضافوا انه في حالة فشل المؤشر في الثبات أعلي مستوي الدعم قرب ال 5400 نقطة فسيعكس اتجاهه متوسط الأجل إلي اتجاه هابط بعد تأكد انعكاس اتجاهه قصير الأجل إلي اتجاه هابط و هو ما يعد إشارة علي وجوب إيقاف الخسائر حال تأكيد المؤشر اختراقه لهذا المستوي. في حين يري آخرون ان السوق مازال يسير في اتجاه صعودي قصير الاجل مادام لم يخترق مستوي الدعم المهم عند مستوي 5425 نقطة لأسفل، حيث انه بكسر ذلك الدعم سيتحول الاتجاه علي المدي القصير الي هابط ليستهدف المؤشر مستويات 5250 نقطة ثم 5087 ثم 4800 نقطة، اما اذا ارتد المؤشر لأعلي من جديد فعليه ان يكسر مستويات 5965 كمقاومة اولي ثم 6381 كمقاومة ثانية مرورا بمستوي 6076 نقطة كمقاومة مؤقتة. عدم استقرار اكد أسامة نجيب رئيس قسم التحليل الفني بشركة اراب فايننس للوساطة في الاوراق المالية أن السوق لايزال يشهد عمليات شراء واسعة من قبل المستثمرين الاجانب والمؤسسات والصناديق أيضا، ورغم ذلك لم تفلح هذه المشتريات في كبح جماح الهبوط ووقف عمليات البيع وإن كانت قد قللت من تزايد حدة الهبوط. واوضح ان السوق يتعرض حاليا الي موجة بيع ترغمه علي التراجع.. مشيرا الي ان هذا التراجع لا يمثل إلا حركة تصحيح في اتجاه المؤشر علي المدي المتوسط، حيث استطاع المؤشر الصعود بقوة من مستوي 3452 نقطة في شهر فبراير الماضي الي مستوي 6381 نقطة في منتصف شهر يونيو الماضي، و في الحقيقة ان ذلك الصعود علي المدي المتوسط جاء بحركة شبه رأسية لأعلي ولم يشهد المؤشر اي حركة تصحيحية طوال تلك الفترة وهو ما بدأه فعلا الآن وهي حركة تصحيحية طبيعية ومتوقعة تحدث في اي اتجاه سواء صاعد او هابط . وقال انه علي المدي القصير بدأ السوق في اظهار بعض علامات الضعف و ذلك عند مستوي 5965 نقطة الذي وصله باحجام تداولات منخفضة وايضا فشل المؤشر في الصعود لاعلي من جديد و كسر مستوي 6381 وتكوين قمة اعلي جديدة، ولكن مازال السوق يسير في اتجاهه الصعودي قصير الاجل مادام لم نخترق مستوي الدعم المهم عند مستوي 5425 نقطة لاسفل، حيث انه بكسر ذلك الدعم سيتحول الاتجاه علي المدي القصير الي هابط ليستهدف المؤشر مستويات 5250 نقطة ثم 5087 ثم 4800 نقطة، اما اذا ارتد المؤشر لاعلي من جديد فعليه ان يكسر مستويات 5965 كمقاومة اولي ثم 6381 كمقاومة ثانية مرورا بمستوي 6076 نقطة كمقاومة مؤقتة، ومازالت رؤيتنا ايجابية للمؤشر علي المدي المتوسط ونتوقع ان يستهدف مستويات 6781 و7000 و7500 نقطة . احجام التداول وأكد عبد الرحمن لبيب رئيس قسم التحليل الفني بشركة الاهرام للوساطة في الاوراق المالية أن أحجام التداول كانت صعيفة للغاية خلال تعاملات الأيام القليلة الماضية نتيجة إحجام القوي الشرائية عن التدخل القوي، مشيرا إلي وجود قوي بيعية تنتظر عند أي ارتفاع للأسعار. وأوضح أن الصورة لاتزال غير واضحة بشأن أداء السوق في الفترة المقبلة، ولا أحد يستطيع الجزم بمستوي قاع السوق الذي يمكن من بعده عودة رحلة الصعود من جديد. أشار لبيب إلي أن المؤشر ارتفع في حركة تصحيحية لأعلي بأحجام تداول ضعيفة واقترب من مستوي المقاومة الرئيسي 6,000 نقطة ولم يستطع تخطيه وعاد متراجعا واقترب من مستوي الدعم المهم 5,400 والذي يشكل القاع السابق الذي دفع السوق لأعلي في الحركة التصحيحية السابقة والذي في حال كسره لأسفل يتحول الاتجاه علي المدي المتوسط إلي اتجاه هابط وهو الاحتمال المتوقع خلال الأيام القليلة القادمة والذي حال كسره والإغلاق أسفله هو إشارة إيقاف خسائر للمستثمر متوسط الأجل.