أسواق القطن إعداد / محمد السيد درويش لم يصدر تأكيد رسمي لايقاف الدعم الاضافي لصادرت المنسوجات بنهاية يونيو الماضي، بعد ستة شهور من إقرار هذا الدعم لمواجهة نتائج الأزمة المالية العالمية. كشف محمد راجي المدير التنفيذي لصندوق تنمية الصادرات عن تحسن أرقام المبيعات الخارجية، قيمة وكمية، بالإضافة لتحسن أسعار صرف عملات عوائد التصدير عالمياً. أشار إلي أن تحسن أرقام الصادرات يأتي الكشف عنه بعد ثلاثة شهور من حدوثه، حسب الدورة المستندية للمصدرين مضيفاً أنه ليست كل شركات التصدير مقيدة في سجلات الصندوق نظراً لاشتراط الأخير الحصول علي مستندات قد يمتنع العميل عن تقديمها وبالتالي هناك مصدرين غير مقيدين. خلال اجتماع وزير التجارة والصناعة رشيد محمد رشيد مع رؤساء المجالس التصديرية للغزل والنسيج والمفروشات والملابس الجاهزة يوم الأربعاء الماضي وبحضور ممثل صندوق تنمية الصادرات ومركز تحديث الصناعة أعترض رؤساء المجالس علي إلغاء الدعم الاضافي مشيرين لاستمرار الركود بالأسواق الخارجية وشدة المنافسة من منافسين انخفضت أسعار صرف عملاتهم بشدة فمثلا الهند انخفضت روبيتها 27% خلال ابريل الماضي، وعلي الرغم من ذلك لم ترتفع صادرات نيودلهي من الملابس الجاهزة بل انخفضت بنسبة 10% ابريل الماضي فما الحل مع غياب الدعم وتحرير سعر الصرف؟ مما يؤكد ضرورة استمرار الدعم للبقاء بالأسواق الخارجية والوفاء بمتطلبات المنافسة مع مصدري دول أخري تمتعوا بانخفاض سعر صرف عملتهم ، مما جعل الوضع أفضل قليلاً وأن ظل سيئاً في اجماله. صادرات الغزل والنسيج كشف المجلس التصديري للغزل والنسيج عن انخفاض صادرات شهر مايو الماضي بنسبة 15% بلغت 224 مليون جنيه مقابل 265 مليون جنيه مايو 2008، انخفاض مايو سبقه انخفاض ابريل وبنسبة ملفتة بلغت 44%، في حين انخفضت صادرات الربع الأول من العام الحالي بنسبة 23% بلغت 511 مليون جنيه مقابل 666 الربع الأول من العام الماضي . خلال نفس الاجتماع رحب رؤساء المجالس التصديرية بعقاب أي مخالف لقواعد صرف الدعم دون تعميم خطئه علي جميع مصدرين وحرمانهم من دعم اضافي اساسي سمح لهم بالاستمرار بالتواجد بالأسواق الأوروبية والأمريكية مع الركود القائم حاليا. خلال الجمعية العمومية لاتحاد مصدري الاقطان الاحد قبل الماضي وفي كلمته للأعضاء أكد السيد أبو القمصان مستشار وزير التجارة والصناعة علي مسئولية التجار أنفسهم في مأزق الموسم الحالي المتمثل في معروض كبير وطلب قليل وأسعار تصدير في انخفاض مستمر وعزوف المغازل المحلية عن شراء الخام الوطني المرتفع سعره نتيجة للمضاربة بين التجار خلال الموسم الجاري. تصريح مستشار وزير التجارة والصناعة استدعي تعليقا من أحد أعضاء لجنة إدارة الاتحاد الذي أكد علي دور الدولة وأن التجار وحدهم هم من تحملوا المشكلات التسويقية للموسم الحالي، ولابد من وجود منظومة متكاملة تحدد دور ومسئولية كل طرف. جدير بالذكر أن الجمعية العمومية المشار إليها هي آخر جمعية بعهدة الإدارة الحالية. يجب أجراء انتخابات اختيار لجنة الإدارة الجديدة لثلاث سنوات تبدأ يناير القادم في أكتوبر من العام الحالي. وتجدر الاشارة إلي أن لجنة الإدارة شكلت لجنة قانونية لبحث تعديلات اللائحة الداخلية بهدف تشديد قواعد العضوية للقيد بسجلات الاتحاد، والتمتع بحق الترشيح للجنة إدارته. احد الأفكار المتداولة بهذا الخصوص، اشتراط تحقيق المصدر المرشح للانتخابات لمتوسط كميات تصدير خلال ثلاث سنوات سابقة علي ترشحه. لا يجب أن يكون المرشح بدون سابقة معتبرة في مجال التصدير. سرت قبل الجمعية اشاعة عن توجه بعض الأعضاء لسحب الثقة من الإدارة الحالية نتيجة لما اسماه البعض فشل الإدارة في تحقيق مصالح المصدرين وخصوصاً أقناع الحكومة بدعم الصادارت في موسم الأزمة الحالي. لم تصدق الشائعة ولم يقدم مسئولي المنصة ردود مقنعة علي اتهامهم ببطء رد الفعل ايضا. دعم مشتريات المغازل من جانب آخر بدأت وزارة المالية في صرف دعم مشتريات المغازل من أقطان الموسم الحالي. 150 جنيه/قنطار. بعد تأخير دام عدة شهور، وبعد إقراره بقيمة 100 جنيه ، زادت إلي 150جنيها بعد احتجاج التجار. سيستفيد من هذا الدعم التجار جميعاً وسيحقق من ورائه مكسباً للذين باعوا بداية الموسم الحالي بأسعار مرتفعة والآن يحصلون علي الدعم المقرر. علماً بأن لجنة صرف الدعم سبق وأعلنت أن الدعم لمشتريات المغازل بداية من أول مارس الماضي ، قبل أن تعود لإقراره علي كامل محصول الموسم الحالي المقدر ب 2.1 مليون قنطار شعر أو 107 آلاف طن.