حالة من إيقاف الخسائر سيطرت علي المتعاملين وكثفت المبيعات

المحللون ينصحون بالتروي ويتوقعون الارتداد من مستوي 5600 نقطة

وسط عمليات الهبوط واسعة النطاق التي سيطرت علي البورصة خلال جلسة أمس وافقدته نحو 242 نقطة خلال التعاملات. أوضح خبراء سوق المال والمحللون الفنيون ان عمليات التراجع التي شهدها المؤشر جاءت كرد فعل مباشر لضعف السوق وعدم قدرته علي تجاوز مستوي ال6300 نقطة ثم كسره لمستوي الدعم الرئيسي 6000 نقطة.
وقال الخبراء إن حالة من إيقاف الخسائر سيطرت علي جميع المستثمرين مما أسهم في زيادة المبيعات ومواصلة السوق حالته التراجعية.
وأشار الخبراء إلي أن السوق يواجه مستوي دعم جديدا هو 5600 نقطة قد يرتد منه المؤشر صاعدا مرة أخري غير أنهم أجمعوا علي ان الشكل عام هابط.
أوضح هشام توفيق رئيس مجلس إدارة عربية أون لاين ان السوق صعد بصورة سريعة جدا خلال الشهور الثلاثة الماضية ووصلت نسبة صعوده بنسبة 80% ولذلك كان لابد ان تكون هناك عمليات تصحيح للسوق وسيصل المؤشر إلي 5000 نقطة وبعدها سيستمر المؤشر في اتجاه عرضي خلال فترة الصيف ثم يصعد مرة أخري إلي 7000 نقطة نهاية الربع الأخير من العام الحالي.
ونصح توفيق بعدم القلق نظرا لأن السوق يشهد عمليات تجميع، فيما أرجع تراجع السوق إلي عمليات جني ارباح واسعة بسبب صعود السوق بنسبة كبيرة ولذلك كان من الطبيعي ان يتراجع السوق.
وأشار ياسر المصري العضو المنتدب لشركة البراق لتداول الأوراق المالية إلي أن سوق الأوراق المالية المصري كسر نقطة دعم مهمة وهي 6000 نقطة ومن المتوقع ان يصل إلي نقطة دعم مهمة أخري وهي مستوي 5600 نقطة، موضحا ان السوق كسر حوالي 11%، وانه من الاستحالة ان يستمر السوق في التراجع وسوف يصعد مرة أخري إلي مستوي 6000 نقطة سريعا.
أرجع تراجع السوق إلي تأثر السوق المصري بالأسواق الخارجية الأمريكية والأوروبية والعربية إلي جانب عمليات جني أرباح واسعة.
ونفي ان يكون السوق قد تراجع بسبب عمليات تسوية المراكز المالية لشركات السمسرة وبعض المؤسسات وصناديق الاستثمار، مشيرا إلي أن العديد من شركات السمسرة ابتعدت خلال الفترة المالية عن اقراض العملاء بسبب حالة التذبذب التي تسيطر علي السوق.
وينصح المستثمرين بالبعد عن الطمع خلال الفترة الحالية والمقبلة.
ومن جانبه أكد عبدالرحمن لبيب رئيس التحليل الفني بشركة الاهرام لتداول الأوراق المالية ان الاتجاه العام للسوق اتجاه هابط، وصعوده خلال الفترة الماضية كان تصحيحا لأعلي نظرا للهبوط العنيف في العام الماضي حتي مارس 2009.
ورأي لبيب ان السوق متوقع له استكمال الهبوط وان المستهدف الأول هو 5200 نقطة ولكن توجد احتمالات ضعيفة ان يرد المؤشر من 5600 إلي 5900 ثم يعاود الهبوط.