علي هامش مؤتمر وزراء المالية الأفارقة الذي اختتم اعماله الاسبوع الماضي التقت "الاسبوعي" البروفيسور ماكسويل مكويز الامبا رئيس اللجنة الاقتصادية بلجنة الاتحاد الافريقي وسألناه عن تأثيرات الأزمة المالية العالمية علي مشروعات الترابط الاقتصادي في القارة الافريقية. * سألته.. هناك تطلعات وجهود عدة تبذل لتحقيق التكامل الاقتصادي الافريقي.. فالي اي مدي ستتأثر هذه الجهود سلبا بانعكاس الازمة المالية العالمية علي أفريقيا؟ نحاول أن نسرع من عملية التكامل الاقتصادي الأفريقي.. ولكن بالفعل هناك مشروعات تأثرت سلبا بسبب أن الموارد المالية لم تعد متاحة وليست متاحة بالقدر الكافي وهذا ساهم في إبطاء تطبيقات مشروعات البنية الاساسية في القارة. * هل من الممكن أن توضح لنا المشروعات المخططة لتحقيق التكامل الاقتصادي؟ ** هناك يرامج للجنة الاتحاد الأفريقي بالتعاون مع بنك التنمية الأفريقي والتجمعات الاقتصادية الإقليمية لتنمية البنية الأساسية في أفريقيا، ولكن هناك عدد من البرامج القارية تأثر تمويلها بسبب الازمة فنحن نحتاج إ لي 80 مليار دولار سنويا لتشغيل واستدامة هذه المشروعات وأفريقيا وحدها لاتستطيع تعبئة هذه الموارد لتنفيذ هذه المشروعات التي تلعب دورا هاما في التكامل الأفريقي. * ماالذي تنتظرونه من قمة الثمانيه الكبار القادمة؟ ** كانت هناك قمة مهمة للعشرين الكبار في لندن أبريل الماضي.. وانتجت عددا من التعهدات لتوفير الموارد لأفريقيا، ولكن التحدي هو أن هذه الموارد لم تتح بعد، وسأعطيك أمثلة علي ذلك.. هناك تعهدات من أعضاء صندوق النقد الدولي ولكن لم تقم أي دولة بتوفير هذه الأموال، وفي البنك الدولي هناك أيضا إطار من السياسات العامة لتعبئة الموارد المالية لدعم برامج معينة في التعليم والصحة لدعم الدول الأكثر تأثرا وهناك دولة واحدة قدمت في هذا الاطار 200 مليون دولار ولكننا نحتاج الي موارد ب 6 مليارات دولار. ما أريد أن اقوله اننا في حالة طوارئ ونحتاج الي تنفيذ قرارت قمة العشرين الكبار بشكل سري، كما اننا نريد أن نستفيد من فرصة المشاركة في قمة الثمانية الكبار في يوليو القادم. ولكن حتي علي مستوي القارة الأفريقية هناك دول لم تطبق تعهداتها؟ ** هذا صحيح.. فهناك تعهدات بالفعل لم تنفذ كبعض تعهدات قمة أبوجا وهناك برنامج للتنمية الزراعية في أفريقيا يقضي بأن تخصص الدول الأفريقية 10% من ميزانيتها في القطاع الزراعي ولا توجد دولة التزمت بهذا البرنامج ، ولكن هناك جهودا لتنفيذ التعهدات وهي مسألة وقت ولكننا نحتاج الي تسريع الوتيرة، وهناك تعهدات لاتنفذ بسبب عدم القدرة علي تعبئة الموارد الخاصة بها.