نجحت كوريا الجنوبية في تجنب الانزلاق الي الركود وحققت الشركات العملاقة في البلاد، مثل سامسونج للالكترونيات، نتائج أفضل من المتوقع خلال الربع الأول من العام الجاري وهو ما ساعد علي تعافي الاقتصاد الذي لايزال يعاني ضعف الصادرات. وأظهرت البيانات الأخيرة نمو الاقتصاد الكوري الجنوبي بنسبة 0.1% بعد ان شهد في الربع الرابع من العام الماضي انكماشا بنسبة 5.1% وهو الأمر الذي جنب كوريا السقوط في الركود مما أثار دهشة الكثيرين من المحللين الذين كانوا يتوقعون انكماشا طفيفا. وفي الوقت نفسه سجلت سامسونج - اكبر مصدر في كوريا الجنوبية - انخفاضا حادا في الأرباح ولكن النتائج المتحققة فاقت معظم توقعات المحللين وتبع ذلك صورة مماثلة في شركة هيونداي لصناعة السيارات التي تجاوزت نتائجها التوقعات رغم انخفاض ارباحها. قال فريدريك نيومان -كبير الاقتصاديين في بنك اتش اس بي سي آسيا- في هونج كونج ان ارقام النمو "كانت مفاجأة سارة" وكشفت عن نجاح الحوافز المالية الحكومية التي حققت استجابة اسرع من المتوقع. وكانت كوريا الجنوبية قد أعلنت عن اقتطاعات ضريبية بمليارات الدولارات بالاضافة إلي اجراءات الانفاق الحكومي لدعم الاقتصاد، في حين خفض البنك المركزي الكوري اسعار الفائدة بنسبة 3.25% وذلك منذ اكتوبر الماضي. ويعود انتعاش صادرات كوريا الجنوبية الي انخفاض قيمة عملتها "الوون" مما جعل المنتجات الكورية ارخص بكثير بالنسبة للعملاء في الخارج وهذا ما انعكس بشكل جزئي في النتائج التي حققتها سامسونج وهيونداي.