يبحث قطاع البترول المصري تطبيق خطة جديدة لتجارة الغاز باستخدام ناقلات عائمة مجهزة بتكنولوجيات متطورة لإسالة الغاز وإعادته لحالته الغازية للأسواق المستهلكة بدون الحاجة لإنشاء وحدات "للإسالة أو التغويز" مما يوفر استثمارات ضخمة ويؤدي إلي سهولة وسرعة صناعة وتجارة الغاز خاصة من مناطق الحقول المكتشفة والمنتجة في المياه العميقة والبعيدة عن الشواطئ بمسافات طويلة، وأوضح المهندس سامح فهمي وزير البترول أن مصر تقوم حاليا بتنفيذ خطة عمل للاستفادة من الاستقرار السياسي، والموقع الجغرافي الاستراتيجي المتمثل في قربها من مصادر وأسواق الطاقة، بالإضافة إلي وجود بنية أساسية يمكن الاعتماد عليها لتصبح مصر مركزا إقليميا للطاقة، وتتمكن من القيام بدور رئيسي وحيوي في تأمين جانب من الإمدادات العالمية للطاقة. جاء ذلك عقب مباحثات وزير البترول مع وزير الطاقة بدولة جورجيا التي تناولت تنسيق التعاون في مجال الغاز الطبيعي وتنفيذ مشروعات مشتركة وتبادل الخبرات في هذا المجال والاستفادة بالخبرات المصرية في مجال البحث والاستكشاف وتشكيل مجموعة عمل لدراسة التعاون في هذه المجالات.. كما تم مناقشة التطورات السريعة والمتلاحقة في أسواق الغاز وانعكاسات التقلبات في إمدادات الغاز الطبيعي وتزايد المخاوف الجيوساسية والتي تؤثر علي تدفق الغاز عبر شبكات خطوط الغاز بين الدول وتأثراتها السلبية علي انتظام واستقرار تلك الإمدادات. وكان المهندس سامح فهمي وزير البترول قد عقد علي هامش قمة صوفيا لأمن الطاقة عدة لقاءات ثنائية مع وزراء الطاقة باليونان وتركيا تناولت التعاون مع مصر في مشروعات الطاقة وتبادل المعلومات والاتفاق علي تبادل الزيارات لتدعيم هذا التعاون في ظل رغبة مصر في تدعيم استقرار أسواق الطاقة سواء للبترول والغاز، وأوضح وزير البترول أن شركات البترول الأوروبية العاملة بمصر أكدت حرصها علي زيادة أنشطتها واستثماراتها لثقتها في مستقبل صناعة الغاز في مصر.