انتخابات اللجنة الأوليمبية علي صفيح ساخن

المعركة ملتهبة في الرئاسة.. ومستقرة في العضوية

بدأت انتخابات اللجنة الأوليمبية تدخل أجواء السخونة المبكرة قبل موعد انعقاد الجمعية العمومية في 15 مايو القادم.. وسوف تشهد الفترة القادمة أجواء أكثر سخونة وشراسة بين جميع المرشحين لاسيما مرشحي الرئاسة حيث تصعيد التربيطات ومحاولات للضرب تحت الحزام وفي أعلي الهيئات والاتحادات الرياضية من حيث المكانة والأهمية.. وتميل الاتحادات إلي التروي من أجل اختيار مجلس إدارة قادر علي قيادة الحركة الأوليمبية حتي بداية عام 2013.
يبدو السباق بلا تعقيدات تقليدية، حيث يتعين علي 24 اتحادا أوليمبيا أن تختار مجلسا يتكون من رئيس ومعه 9 أعضاء بالانتخاب حسب تعديلات اللائحة الجديدة وتعليمات اللجنة الأوليمبية الدولية.. وجاءت الترشيحات تعبر عن ذلك وتؤكد الشواهد العامة ان المنافسة علي العضوية تتسم بالهدوء.. وتكاد تكون العضوية أقرب إلي كل مرشح.. فيتطلب من الاتحادات اختيار 9 أعضاء من بين 11 مرشحا فقط وهم عبدالفتاح رجب مرشح الفروسية ومعتز سنبل مرشح التنس واللواء أحمد الفولي مرشح التايكوندو ود. إسماعيل حامد مرشح الملاكمة ومني عبدالكريم مرشحة الطائرة ومحمد محمود عبدالله عن السلاح ود. وجيه عزام عن الدراجات وحسين لبيب عن اتحاد اليد وممدوح سلامة عن تنس الطاولة وحاتم سيف عن سباحة ود.علاء جبر الذي يرأس اتحاد القوس والسهم، وتقدم للترشيحات عن الخماسي الحديث.
لكن حال المنافسة علي الرئاسة ليس بالسهولة التي يتسم بها المنافسة علي العضوية.. ويعد هذا السباق الحقيقي لانتخابات اللجنة الأوليمبية علي الرغم من أن المتنافسين علي هذا المنصب مرشحان فقط وهما اللواء محمود أحمد علي رئيس اتحاد السلة ونائب رئيس اللجنة الأوليمبية الحالية والكابتن عصام عبدالمنعم رئيس اتحاد الكرة ونائب رئيس اللجنة الأوليمبية السابق.. وهما لا يختلفان في القدرات الشخصية والمميزات التي قد ترجح احدهما علي الآخر خاصة في مسألة الاتصالات والقدرة علي اقناع الاتحادات التي لها حق التصويت في الانتخابات.. إلا أنهما يختلفان في الفكر والمضمون الانتخابي اللذاين سيخوضان به المعترك الانتخابي، حيث إن اللواء محمود أحمد علي يري أنه من الضروري أن يدخل الانتخابات بقائمة تضم 10 أسماء في العضوية ليس من بينهم حاتم سيف مرشح السباحة، وكواليس اتصالاته تعتمد في المقام الأول علي مجموعة محددة من الاتحادات هي التي تتولي تدعيمه بقوة ومن أبرزها اتحادات السلة والأثقال والملاكمة والتايكوندو والمصارعة والفروسية والهوكي.
وفي المقابل، يحظي عصام عبدالمنعم بالتأييد المطلق لمجموعة أخري من الاتحادات أبرزها كرة القدم، كرة اليد، السلاح، الجمباز برئاسة عمرو السعيد الذي أعلن موقفه صراحة متضامنا مع ياسر إدريس رئيس اتحاد السباحة بتأييد عصام عبدالمنعم علي الرئاسة.. ويرفض عصام عبدالمنعم فرض قائمة علي الاتحادات مبررا ذلك بأن الهيئات هي التي تختار من يمثلها، ويعتمد في دعايته علي فكرة إنشاء قناة فضائية أوليمبية تكون نافذة حقيقية للتمويل الذاتي ورعاية الرياضات الشهيرة.
ووسط هذه الأجواء، يرفض المجلس القومي للرياضة برئاسة المهندس حسن صقر الدخول من قريب أو بعيد في العملية الانتخابية.. معلنا موقفه المحايد في هذه القضية لعدم التأثير علي الاتحادات الصغيرة التي تشكلت مجالسها بالتعيين.