كتب - أسماء أمين - محمد الباز - شريهان مدينة أكدت شركات السمسرة أن حدوث عطل في شركة مصر للمقاصة والتسوية أدي إلي تخفيض قيمة التداول أثر علي نشاط السوق ولم يتم تنفيذ سوي 50 ألف عملية مقارنة مع أكثر من 80 ألف عملية يومياً وأشار السماسرة إلي أن عمليات الشراء والبيع في نفس الجلسة تعطلت، فبعد أن قام العملاء بالشراء لم يستطيعوا البيع، وهو ما أدي إلي تكبدهم خسائر كبيرة خاصة مع هبوط السوق وأشار مصدر رفض ذكر اسمه إلي أن البورصة لم يكن بها أعطال، ولكن العطل كان سببه شركة المقاصة، ومن جانبها أكدت أميمة عمران مدير الإعلام بشركة مصر للمقاصة أن الشركة لم تحدث بها أية أعطال، وتم تنفيذ أكثر من 43 ألف عملية. بداية أكد مصطفي بدرة -خبير أسواق المال- أن العطل الذي أصاب النظام في مصر للمقاصة أدي إلي انخفاض حجم التداول إلي 750 مليون جنيه أي بنسبة 50% من حجم التداول اليومي بعد انخفاض العديد من التعاملات وعلي رأسها تعاملات اليوم الواحد. أضاف بدرة أنه وحتي الساعة الثانية أمس لم يخرج أي تصريح من الشركة يوضح حجم المشكلة لتوضيح الرؤية وهو الأمر الذي أدي إلي إطلاق العديد من الشائعات التي تؤثر علي القرار الاستثماري لدي المستثمرين. أشار بدرة إلي أن الأمر من المؤكد أنه خارج إرادة شركة مصر للمقاصة لأن المعروف عنها أنه تعمل علي قدم وساق لتطوير النظام والحفاظ علي الثقة المتبادلة بينها وبين عملائها ولكن الخلل يتمثل في الإفصاح سواءا عن عمليات التطوير أو عن أسباب الخلل. وأشار "دانيال سمير" سمسار بشركة بايونيرز لتداول الأوراق المالية إلي أنه بالرغم من كون العطل يلجم عملية البيع في بعض الأحيان خاصة أثناء هبوط السوق إلا أنه يؤدي إلي مزيد من التراجع مشيرا إلي أن العطل يؤثر بشكل أكبر علي عملية البيع من الشراء، أي عندما يعرض أحد الورقة للبيع فلا تحتوي علي حجز مما يضطر إلي العرض مرة أخري لذلك فالمشكلة في عامل الوقت. أضاف دانيال أن السوق أحواله غير مستقرة نتيجة لهذا العطل لأنه لا يصلح أن توجد عمليات شراء فقط خاصة وأن البورصة تقوم علي البيع والشراء معاً. وصرح عيسي فتحي العضو المنتدب لشركة الحرية لتداول الأوراق المالية أنه تمت مطالبة الشركات السمسرة بفك حجز الأسهم وإعادة حجزها مرة أخري موضحا أن عملية الفك تحدث دائما كل شهر ويتساءل لماذا تم فك الأسهم؟ أشار إلي أن العطل ترتب عليه صعوبة بيع وحجز الأسهم مرة أخري وأوضح أن التداول في ذات الجلسة تأثر بشدة مما أدي إلي امكانية الشراء ولكن صعوبة في البيع نتيجة لعدم استقبال الأجهزة للطلبات مما أسهم في حدوث ارتباك للسوق وأسهم في تراجع حجم التداول، مشيرا إلي أن السوق لم يحقق سوي 800 مليون جنيه مقارنة بحجم تداول الذي تعدي المليار ونصف المليار. أشار إلي أن السوق واجهته مشاكل عديدة وأسهم في أن العملاء وجهتهم مشكلة في البيع أكثر من الشراء. يري أحمد العطيفي مدير إدارة البحوث بشركة نيوبرنت لتداول الأوراق المالية أن شركة مصر للمقاصة تعد من أفضل شركات المقاصة علي مستوي العالم. وأشار إلي أن الأعطال المتكررة التي تحدث فيها تكون نتيجة لعمل صيانات للأنظمة ولكن لم يتم اختيار الوقت المناسب لعمل الصيانات إلي جانب عدم اخطار الشركات بمدة كافية بعمل هذه الصيانات مما يؤدي إلي عدم وضوح المشكلة للشركات وعدم التعامل معها. ويقترح أن يتم عمل الصيانات للأجهزة خلال أيام الإجازات للتغلب علي المشاكل التي تحدث في أثناء الجلسة إضافة إلي أنه لابد من الإفصاح من شركة مصر المقاصة بالأعطال التي تحدث فيها من خلال بيان من شركة مصر للمقاصة بدلا من عدم وضوح ما يحدث ويري أن الأعطال المتكررة تسهم في انخفاض حجم التداول مؤكدا أنها تعد السبب الرئيسي وراء انخفاض حجم التداول وخاصة في نظام الشراء والبيع في ذات الجلسة.