شهدت جمعيتا شركة الحديد والصلب المصري وشركة مصر للالومنيوم الاسبوع الماضي انتقادات حادة لاسعار بيع الحكومة للطاقة والتي تمثل عنصرا ضاغطا علي اقتصادات انتاجهما في ظل تنامي اثار الازمة المالية التي اثرت عليهما بشكل ملموس . تستهدف شركة الحديد والصلب المصري اهدافا وصفت بالطموحة في ظل الظروف الضاغطة للازمة المالية خلال اجتماع الجمعية العمومية حيث تتطلع الي إنتاج 650 ألف طن من الحديد ينتظر أن يتم توجيه 70 ألف طن منها للتصدير و580 ألف طن للسوق المحلية الا ان انتقادات عدة وجهت لاسعار الطاقة الي جانب منافسة الحديد التركي المستورد . واكد عبدالعزيز حافظ رئيس مجلس ادارة الشركة للاسبوعي ان أسعار المستورد تنخفض عن اسعار منتجاتهم بحوالي 500 جنيه في الطن لافتا الي تأثير انخفاض أسعار صرف العملة التركية في دعم تنافسية انتاجهم، وعن امكانية فرض رسوم اغراق علي الحديد التركي قال عبد العزيز ان فرض رسوم الاغراق يتطلب السفر الي تركيا وجلب معلومات عن الشركة لن تتوافر بسهولة. الا ان سببا اخر لمنافسة الحديد التركي أثير في الجمعية العمومية وهو استخدام المصانع التركية لخامات انتاج تساعدها علي انتاج الحديد بأسعار اقل وهو مادفع الي التوقع بحدوث انخفاضات اكبر في اسعار الحديد التركي خلال الفترة القادمة. وتنوي الشركة اجراء دراسات حول كفاءة استخدام الطاقة والعمالة والمعدات. وكشفت الجمعية عن استفادة الشركة من تأثيرات الازمة العالمية علي انخفاض سعر طن الفحم الحجري من 350 دولاراً الي 158 دولاراً خلال الفترة الماضية. واعتمدت الجمعية العامة العادية للشركة الموازنة التخطيطية للعام المالي 2009/2010 التي استهدفت تحقيق نحو 21.9 مليون جنيه صافي أرباح مقارنة بنحو 335.7 مليون جنيه صافي أرباح فعلية عن العام المالي 2007/2008بتراجع أرباح فعلية عن العام المالي 2007/2008 بتراجع نسبته 93.4%. مصر للألومنيوم وجاءت الموازنة التقديرية ايضا لشركة مصر للالومنيوم للعام المالي 2009/2010 تستهدف تحقيق نحو 28.2 مليون جنيه صافي أرباح بتراجع نسبته 91.1% عن توقعات العام المالي 2008/2009 وبتراجع 96.9% عن صافي الأرباح الفعلية للعام المالي 2007/2008 والبالغة نحو 906.3 مليون جنيه . وتوجهت الانتقادات بحدة الي أسعار الطاقة التي وصلت الي 22,2 قرش للكيلو وات وقال سيد عبد الوهاب رئيس مجلس ادارة الشركة للاسبوعي إن الطاقة تمثل 37% من تكلفة الانتاج بينما من المفترض ان تمثل في المتوسط مابين 13 الي 25% من التكلفة. وبقدر ماتضررت الشركة من انخفاض اسعار اللالومنيوم عالميا حيث يعد التصدير نشاطا رئيسيا بالنسبة لها الا انها استفادت من انخفاض سعر الخام الرئيسي في هذه الصناعة والذي انخفض سعر الطن منه من 400 دولار الي 190 دولارا. كما أشير في الجمعية الي ان بعض المصانع الكبري عالميا في قطاع الالومنيوم اتجهت الي تخفيض انتاجها تأثرا بالازمة العالمية حيث خفضت الصين من انتاجها 3,5 مليون طن وهو ما قد يسهم في انعاش أسعار الالومنيوم عالميا مرة اخري .