اعتبر مسئولون كنديون وأوروبيون أن اعتماد الكونجرس الأمريكي خطة تقضي بأن يقتصر الاستخدام علي منتجات صلب وسلع أمريكية الصنع في مشروعات الأشغال العامة الي يمولها برنامج جديد للحفز الاقتصادي ستضر بالدور القيادي للولايات المتحدة في العالم. وقال سفير كندا لدي الولاياتالمتحدة مايكل ولوسون في رسالة إلي زعماء مجلس الشيوخ " إذا أصبح شعار "اشتروا السلع الأمريكية" جزءا من تشريع الحفز الاقتصادي فإن الولاياتالمتحدة ستفقد السلطة المعنوية للضغط علي الآخرين للامتناع عن تبني سياسات حمائية". من جهته أعرب سفير الاتحاد الأوروبي لدي الولاياتالمتحدة جون بروتون عن القلق نفسه في حين بدأ مجلس الشيوخ مناقشة صفقة تتكلف حوالي 900 مليار دولار لحفز الاقتصاد تتضمن مبدأ "اشتروا السلع الأمريكية" الذي أقره مجلس النواب الأسبوع الماضي. وحث الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس اعضاء مجلس الشيوخ علي الاسراع في التصويت لصالح خطته الاقتصادية التي مررها مجلس النواب الاسبوع الماضي، كما قرر أوباما تعيين مجلس مستقل لادارتها، وسط جدول بشأن جدوي تلك الخطة علي الاقتصاد الأمريكي. وطالب أوباما اعضاء مجلس الشيوخ بعدم تأخير التصويت لصالح الخطة بسبب ما وصفه بخلافات محدودة بين الديمقراطيين والجمهوريين. ويتوقع في حال إقرار خطة أوباما الاقتصادية ان ترفع عجز الموازنة للعام الحالي إلي 1.4 تريليون دولار. وبين الرئيس الأمريكي ان خطته تهدف لتأمين المساعدة للولايات المتحدة بحيث يبقي العاطلون عن العمل قادرين علي الحصول علي التأمين ضد البطالة والرعاية الصحية، وللتأكد من قدرة البلاد علي بناء البني التحتية من طرق وجسور، وغيرها من المشاريع التي تتيح توفير قرض عمل للأمريكيين بعد الخسائر التي منيت بها البلاد جراء الأزمة المالية.