شهد مجلس الشوري جلسة سادها التشاؤم في مواجهة الأزمة العالمية وزاد من الإحساس بتشاؤمها انقطاع التيارالكهربائي عدة مرات أثناء القاء د. أحمد نظيف رئيس الوزراء لبيانه أمام المجلس. ووسط الظلام الدامس أصر صفوت الشريف رئيس المجلس علي أن يلقي الدكتور بيانه علي أضواء الطوارئ. وقد أكد رئيس الوزراء أن الأزمة العالمية خطيرة وأن مصر ستتأثر بها بنفس درجة الخطورة، مؤكدا أن الحكومة لديها عدة برامج لمواجهتها. أشار نظيف إلي أن البطالة ستزداد حدتها خلال المرحلة المقبلة. وأكمل الدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية وصلة التشاؤم فأكد أن الأزمة العالمية لم يعرف لها أحد قاعاً حتي الآن وأكد صفوت الشريف خلال مناقشة طلب الحكومة اقتراض 13.3 مليار جنيه، لتمويل مشروعات مواجهة آثار الأزمة العالمية وأن تبصير الحكومة للمواطنين بحقائق الأزمة أمر مهم حتي يعرف الناس سقف التطلعات التي يأملونها ولابد أن يتحملوها. كان رئيس الوزراء قد أعلن في بيانه أن حجم الدين المحلي انخفض من 70% إلي 60% من حجم الناتج الإجمالي، بسبب زيادة النمو، رغم ارتفاع معدلات الإقراض. وقال نظيف أن الحكومة لا تقترض بدون حساب، منوها إلي أن الأزمة الاقتصادية كبيرة وخسائرنا منها كبيرة أيضا، بما سيؤثر علي العديد من القطاعات من بينها السياحة وأكد أن العالم لم يستطع أن يحدد حجم الأزمة ولا طولها حتي الآن. وأكد نظيف أن مصر أكثر قدرة الآن علي مواجهة الأزمة، رغم تأثرنا بها وأشار نظيف إلي أن الاقتصاد المصري واجه من قبل أزمات بدأت بارتفاع أسعار السلع الغذائية مشيراً إلي أن تنوع الاقتصاد المصري يمكنه من مواجهة الأزمة. وأوضح أن مصر تواجه خطر زيادة معدلات البطالة. وتناول الدكتور وزير المالية الخطوط العريضة للأزمة وقال في بيانه الأقرب إلي محاضرة علمية، إن الدولار عملة الاحتياط الدولية، جعلت الولاياتالمتحدة تطبع أية كميات منه، بينما نحن لو طبعنا الجنيه المصري لن يقبل عليه أحد، ولن نجد مشتريا له.