تتعرض المدن السياحية المصرية إلي مزيد من الانخفاضات في نسب التدفقات السياحية الوافدة.. بعد أن دخلت الأزمة المالية العالمية في منعطف خطير وتسببت تداعياتها السلبية في انخفاض معدل الحجوزات الجديدة ليس هذا فقط.. ولكن هناك من يلغي تعاقدات وحجوزات متفق عليها مسبقا لإيقاف نزيف الخسائر في ظل حالة الركود الشديدة التي تتعرض لها معظم البلدان الأجنبية. في شرم الشيخ وبعيدا عن تصريحات المسئولين وصلت نسبة الاشغالات لأدني مستوياتها حيث بلغت في بعض الفنادق 45% وفي البعض الآخر أقل من 20% والأدهي من ذلك ان هناك بعض الفنادق بدأت في تسريح العمالة للحد من الخسائر الفادحة التي نتجت عن هذه الأزمة، كما لجأت فنادق أخري إلي تخفيض أسعارها للمجموعات السياحية بصورة سرية حتي وصل سعر الفرد في أحد فنادق ال 4 نجوم بشرم الشيخ إلي 15 دولاراً. يقول أيمن علي مدير فندق بشرم الشيخ إن حالة الكساد بدأت نتائجها تظهر علي الفنادق في معظم فنادق شرم الشيخ بدليل أن هناك عدداً كبيرا من العاملين لم يحصلوا علي رواتبهم بالاضافة إلي أن هناك عدداً من أصحاب الفنادق قاموا بتسريح جزء كبير من العمالة لديهم وتخفيضها للنصف في إطار ترشيد الانفاق وتقليل الخسائر. وأشار إلي أن نسبة الاشغالات في كثير من الفنادق لا تتجاوز 25% كما ان منطقة "خليج نعمة" تبدو خالية في كثير من الأوقات لانخفاض أعداد السائحين الوافدين للمنطقة. أكد المهندس احمد بلبع رئيس غرفة الفنادق بجنوب سيناء ان الانخفاض في الأسعار الذي قدمته بعض الفنادق الكبيرة بالمنطقة والذي يتراوح بين 30% إلي 40% هو انخفاض غير صحي تماما حتي ولو أدي إلي زيادة في اشغالات هذه الفنادق.. مشيرا إلي أن الدخل السياحي لا يقاس بنسب الاشغال ولكن بالعائد فقط. واوضح بلبع ان اغلب اصحاب الفنادق ومديري العموم بها اشاروا إلي أن حجوزات شهري فبراير ومارس منخفضة للغاية ولا تغطي المصاريف الثابتة للفنادق، مؤكدا ان جميع المستثمرين السياحيين أبدوا تخوفهم وتحفظهم الشديد من الموسم الصيفي القادم حيث المنافسة الشديدة للمدن الساحلية التي تعمل صيفا فقط مثل تركيا واسبانيا واليونان وتونس والمغرب.