أعربت منظمة خيرية في بريطانيا عن تخوفها من احتمال تزايد عدد المشردين العام المقبل في البلاد بسبب الازمة المالية العالمية، وقالت إن الفقراء سيكونون اكثر تضررا. وكشف استطلاع أجري بتكليف من منظمة كرايزيس الخيرية ان واحدا من كل عشرة مواطنين يواجه مشاكل حقيقية، فيما يتعلق بدفع ايجار المسكن أو دفع الاقساط الشهرية لتسديد القروض التي اشتري بها عقاره الذي يقطنه. كما اظهر ان واحدا من كل ثلاثة من المستطلعين يتوقع ان يفقد مسكنه خلال الاشهر الثلاثة المقبلة إذا الغي دخله الرئيسي، ليلتحق بعداد المشردين. وذهبت بعض التكهنات إلي أن عدد العاطلين في بريطانيا سيرتفع نهاية ديسمبر الجاري لاكثر من مليوني عاطل أي بزيادة 150 ألف شخص عن اكتوبر عندما لم تكن الازمة المالية قد اخذت حجمها الكامل ولم تظهر تداعياتها بعد آنذاك. وقد افتتحت المنظمة تسعة ملاجئ مؤقتة للمشردين في لندن حيث توفر للمشردين مأوي بفترة احتفالات اعياد الميلاد، وتوقع رئيس المنظمة ان يكون الفقراء اكثر ضررا من الكساد الاقتصادي. وتتوقع مصادر حكومية ان تشهد البلاد "حمام دم" بالنسبة للوظائف، مع تسريح عشرات الآلاف من موظفي الشركات العاملة بالقطاعين العام والخاص بسبب تفاقم الوضع الاقتصادي الداخلي. وتفيد هذه التقديرات ان عمليات التسريح المتوقعة بالاساس ستشمل عمال المصانع وشركات البيع بالتفصيل، ووفقا لارقام تم الكشف عنها تم الغاء 63 ألف وظيفة بمدينة لندن وحدها. وقد طالت عمليات تسريح الموظفين معظم القطاعات بما فيها الصحي حيث قامت مستشفيات بتسريح العشرات من أعوانها، كما ان اكبر شركتين لصناعة الدواء فصلتا عددا كبيرا من العاملين. وشمل الغاء الوظائف ايضا قطاع النقل الذي انتقلت إليه عدوي الركود الاقتصادي، حيث اعلنت شركة ناشيونال اكسبرس عن خطة لالغاء 300 وظيفة.