قابلته هنا في ولاية اتلانتا جورجيا بالولايات المتحدةالأمريكية مصري ناجح بكل مقاييس النجاح، ترك مصر منذ أربعين عاما واختار الإقامة بعيدا عن عاصمة السياسة في واشنطن وعاصمة المال في نيويورك اختار اتلانتا ذات الأربعة ملايين نسمة المخلصة للطب، التي فيها مراكز بحثية طبية علي رأسها معمل أبحاث الأمراض المعدية. اسمه دكتور كمال منصور وتخرج في طب الدمرداش كما يسميه متواضع إلي أقصي حد، معطاء بدرجة غير مسبوقة فهو يعالج غير القادرين مجانا بل ويشتري الدواء لهم حتي الشفاء، تزوج سويسرية وانجبت له ولدا وبنتا وهو ليس جراحا بارعا في اتلانتا فحسب، بل انه واحد من ثلاثة علي مستوي القارة الأمريكية، وهو ليس معروفا في مصر لأنه يكره الضجة الإعلامية ولم يظهر سوي علي قناة "دريم" مع الدكتور خالد منتصر وقد طلب منه د.أحمد بهجت صاحب القناة أن يظهر فيها ربما لأن د.بهجت كان يعالج يوما في مستشفي ايمري الأمريكية في اتلانتا وكان طبيبه المعالج د.كمال منصور والدكتور منصور تعرفه أمريكا مثلما تعرف أوروبا طبيب القلب د.مجدي يعقوب، وهو يعيش مع زوجته في فيلا بنيت علي الطراز المصري مستخدما موتيفة الاهرامات ومن الممكن اعتبار بيته متحفا مصريا نادرا ففيه الفضة المصرية والنحاس المصري وأوراق البردي والمخطوطات النادرة وفيه مكتب الملك فؤاد وكراسي من العصر الفرعوني وفيه مجموعة صور فوتوغرافية التقطها بعدسته وفيها اعداد من الصحف المصرية الاهرام والزمان والمصور قلما توجد في مكتبة صحفي. والدكتور كمال منصور سميع لأم كلثوم ويعشق الفرجة علي أفلام اعماق البحار التي تؤكد عظمة الله وقبل أي جراحة، ينتحي الجراح الكبير ويصلي ويطلب التوفيق، تعلم د.منصور -كما اعترف لي - الدقة من زوجته وعندما كبر الأولاد وشق كل منهما طريقه لمعت هوايات د.منصور ليسد فراغ سفر الأولاد أكبر هواياته هي السيارات النادرة والغالية الباهظة الثمن لانها صممت كما أرادها صاحبها، تبيت سياراته الثمانية في جراج مجهز جيدا، ويختار السيارة طبقا لنوع المهمة.. فقد مر علي في الفندق بسيارة مرسيدس ثم دعاني علي العشاء في سيارته الفراري الايطالية ذات المقعدين فقط. أحد أسباب اعجابه بي ليس كوني كاتبا أو صحفيا أو محاورا علي شاشة تليفزيون ولكني لا ادخن، نصحني أيضا ألا أكون مدخنا سلبيا وقال لي ان نسبة الإصابة بالسرطان للمدخن السلبي 1% هذا الطبيب المصري ينصهر من أجل مرضاه ويمتدح المناخ النفسي في العمل، فلا ذنب ولا قر ولا حسد ولا حقد. اصطحبني إلي صيدلية وكانت نصيحته فيتامين C.