أعلن محمد بن سعود الكبير رئيس الاتحاد العربي للأسمنت.. ان صناعة الاسمنت شهدت تطورا هائلا في دول العالم مما جعلها تتوسع. ومتوقع ان يبلغ استهلاك الاسمنت في العالم 2.8 بليون طن هذا العام ويصل إلي 3.5 مليار طن بحلول عام 2012 مشيرا إلي ان الانتاج الفعلي للأسمنت يبلغ في الدول العربية 140.49 مليون طن عام 2006 واستهلاكنا حوالي 146.59 مليون طن من الاسمنت والكلينكر وتم تصدير 12.43 مليون طن بينما بلغت الواردات 24.93 مليون طن وذلك وفقا للتقرير الاقتصادي العربي الصادر 2008. وقال في المؤتمر العربي الخامس عشر لصناعة الاسمنت الذي بدأ جلساته في القاهرة امس ان نسبة تصدير الاسمنت حوالي 7% مشكلة حجم 50% من التجارة البينية العربية وهي تعد نسبة كبيرة في حركة التجارة. وعلي الصعيد العربي، حققت صناعة الاسمنت تطورا حيث بلغ عدد المصانع 136 مصنعا موزعة علي الدول العربية بطاقات تصميمية تصل إلي 182 مليون طن سنويا يشكل هذا 6% من حجم الانتاج العالمي. وفي مجال تجارة الاسمنت اثبتت هذه الصناعة وجودها في الاسواق العالمية مما مكنها من تصدير 12 مليون طن خلال العام الماضي. واوضح ان صناعة الاسمنت مازالت تسجل المزيد من التوسع واقامة المصانع الجديدة ومتوقع ان تصل الطاقات خلال الاعوام الخمسة القادمة إلي 336 مليون طن وهو رقم كبير مقارنة بالاستهلاك المتوقع. واشار إلي ان هذه التوسعات رغم انها من المؤشرات الايجابية حاليا فإننا يجب إلا نغفل النتائج السلبية علي الصناعة في المستقبل القريب نظرا للفجوة الكبيرة المتوقعة بين حاجة البلدان العربية واستهلاكها وبين الطاقات الانتاجية الكبيرة مما قد يشكل فائضا قد يصعب تصريفه إلي اسواق البلدان الخارجية المجاورة والبعيدة بسبب التوسعات الهائلة في تلك البلدان مما يؤثر علي القدرة التنافسية للأسمنت العربي، يضاف إلي ذلك الصعوبات التقنية التي تواجه تجارة الاسمنت.