مع انطلاق قمة اقليمية تضم زعماء من آسيا وأوروبا في العاصمة الصينية بكين، تهدف إلي معالجة الأزمة المالية العالمية، حذر رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي السابق "المصرف المركزي الأمريكي" ألان جرينسبان من أن الولاياتالمتحدةالأمريكية في "خضم تسونامي ائتماني" وإن كانت ستخرج منه بنظام مالي أكثر متانة. جرينسبان الذي رأس مجلس الاحتياط بين الأعوام 1987 حتي 2006 قال في شهادته الخميس أمام لجنة الرقابة والإصلاح الحكومي التابعة لمجلس النواب الأمريكي، أنه مهما كانت التغييرات الرقابية التي اتخذت للتصدي للأزمة المالية، فإنها ستكون محدودة مقارنة بالتغيير الظاهر فعلا في أسواق المال حاليا. وأقر المسئول المخضرم الذي ينتقده محللون بأنه كان بامكانه تفادي الأزمة الراهنة لو كان شدد الأنظمة التي تتحكم بنشاط السوق بأنه اقترف خطأ خلال ولايته بالظن أن المقرضين كانوا أكثر فعالية من أنظمة الرقابة بحماية مصالحهم مضيفا أنه "ذهل" عندما "انهار" النظام المالي. وقال جرينسبان إنه مازال لا يفهم كيف حدث ذلك بالضبط. يشار إلي أن رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي السابق كان قد دعم خطة الانقاذ المالي الذي اقترحتها الإدارة الأمريكية البالغة 700 مليار دولار التي نالت موافقة الكونجرس من أجل شراء الأصول المتعثرة المرتبطة بأزمة الرهن العقاري من المصارف المتضررة أو شراء أسهم الشركات المتعثرة. في الغضون يأمل قادة العالم أن تساعد قمة بكين بالتوصل إلي اتفاق حول كيفية التعاطي مع الأزمة المالية العالمية استباقا لقمة ستعقد في واشنطن في ال15 من نوفمبر المقبل، يحضرها زعماء مجموعة ال20 التي تضم الدول الصناعية الرئيسية والاقتصادات الصاعدة، دعا لها الرئيس الأمريكي جورج بوش. بموازاة ذلك، ناقش زعماء آسيا وأوروبا الخميس في بكين، الحلول للقضاء علي الفوضي المالية التي تجتاج العالم.