في الوقت الذي تهدد فيه الأزمة المالية المؤسسات العالمية الكبري يلجأ رجال الأعمال الي الاستثمار بهونج كونج في أفضل أنواع النبيذ حيث يتأمل جريجوري ديب في مطعمه المتواجد في هونج كونج آلاف زجاجات النبيذ من الطراز الراقي الذي يحمل اسم "قصر بتروس" بشراهة قائلا منذ شرائنا لكل هذه الزجاجات تضاعف ثمنها سبع مرات. تقول فاينانشيال تايمز إن جريجوري ديب وهو من جنوب إفريقيا استثمر في هذا المجال حبا منه للسائل الأحمر من جهة ورغبة في تحقيق أرباح كبيرة في مدة قصيرة من جهة أخري. جريجوري صار اليوم وبعد إلغاء الحكومة لكل الضرائب علي النبيذ أصبح من أشهر الأوجه في اختصاصه بهونج كونج فيما تحولت المستعمرة البريطانية السابقة إلي سوق كبيرة يباع فيها الخمر بأرخص ثمن ويجلب أرباحا باهظة للمستثمرين الفرنسيين. ويقول إريك دي جوت مدير شركة "سيلر" للخمر ومشتقاته يفضل الناس شراء نبيذ عالي الجودة بنفس الثمن عوضا أن يتناولوا الخمر الأسترالي أو خمر العالم الجديد حيث تعتبر فرنسا مصدر هونج كونج الأول للنبيذ والدليل علي ذلك تزايد نسبة المبيعات بحوالي 80% والسبب في ذلك هو إلغاء الضرائب التي كانت مفروضة علي السائل الأحمر فيما يقدر عدد زجاجات الخمر المعروفة بجودتها وغلائها في هونج كونج بحوالي مليون زجاجة أي ما يعادل ربع الزجاجات الراقية المتواجدة في العالم وهي كلها محفوظة في براميل من الخشب لكي تتحسن جودتها وترتفع قيمتها المالية. ويضيف جريجوري ديب: كل أنواع الخمر العالمية تعبر من سوق هونج كونج في طريقها إلي الصين سواء جاءت من فرنسا أو من إسبانيا أو من بريطانيا. ومن المتوقع أن تنمو السوق الصينية للنبيذ خلال ال1 10سنوات المقبلة حيث سيصل عدد الزجاجات فيها إلي أكثر من نصف مليار وحدة مقابل 20 مليونا حاليا. وأمام هذا الازدهار السريع تفكر جزيرة مكاو بدورها في إلغاء الضرائب علي السائل الأحمر لجلب المستثمرين وتزويد الصين بهذا المنتج. وفي الوقت الذي تراجعت فيه صادرات فرنسا نحو الولاياتالمتحدة ب10% منذ بداية 2008 تعتبر السوق الصينية وهي الأكثر استهلاكا للخمر في العالم من بين الحلول التي تفرض نفسها أمام المنتجين الفرنسيين.