أعلن صندوق النقد الدولي أن الاقتصاد الأمريكي آخذ في التباطؤ بسرعة ويتجه نحو الانكماش، مما قد يعرضه لضغوط معظم عام 2009. ويتوقع الصندوق انكماش النشاط الاقتصادي في الولاياتالمتحدة في الربعين الثالث والرابع من هذا العام، والربع الأول من العام المقبل، مع حدوث بعض الاستقرار في الربع الثاني، وتسجيل نشاط دون المستوي المطلوب معظم عام 2009. وقلل الصندوق في تقريره نصف السنوي عن الاقتصاد العالمي من توقعات نمو الاقتصاد الأمريكي بشكل كبير، قائلا إن نمو اجمالي الناتج المحلي للعام الحالي لن يتعدي ال 1.6%، وأضاف أن اقتصاد أمريكا لن يعود قادرا علي تحقيق نمو إلا في عام ،2010 وتوقع أن تبلغ خسائر القطاع المالي في الولاياتالمتحدة 1.4 تريليون دولار، نظرا لأن أزمة القطاع العقاري التي كانت السبب الرئيسي في الأزمة لم تصل بعد إلي ذروتها، رغم وصول عدد أصحاب المنازل الذين عجزوا عن سداد ديونهم العقارية في عام واحد إلي مستويات قياسية. وقال التقرير إن التوقعات المستقبلية علي المدي القصير تعتمد علي مدي فاعلية المبادرات التي اتخذتها السلطات الأمريكية مؤخرا للمساعدة في استقرار أوضاع الأسواق المالية، إضافة إلي تصرفات الأمريكيين في مواجهة الضغوط المتزايدة وعمق دورة الإسكان، وكذلك مقدار القيود التي ستفرضها مخاوف التضخم علي السياسة النقدية. وذكر التقرير أن البنوك والمؤسسات المالية سوف تواجه فترة إعادة هيكلة "حتمية" في الوقت الذي تحارب فيه من أجل توفير الأموال اللازمة لتعزيز مواقفها المالية، وأضاف أن الاحتياطي الفيدرالي "البنك المركزي الأمريكي" قد يخفض معدلات الفائدة بشكل أكبر من المستوي الحالي البالغ 2%، إذا بدا أنه من المرجح تفاقم التباطؤ، مؤكدا أن فعالية ذلك قد تكون محدودة إئا استمرت القيود المالية.