واصلت اسعار المواد الغذائية استقرارها في الاسواق المحلية الاردنية مدعومة بزيادة العرض وتراجع الطلب بنسبة قدرت ب40% مقارنة بشهر رمضان العام الماضي. واشار نقيب تجار المواد الغذائية خليل الحاج توفيق الي ان المراكز التجارية الكبري والمولات اسهمت بجزء كبير في التخفيف علي المستهلك من خلال العروض التي قدمتها وستستمر بها حتي نهاية الشهر الفضيل وبكميات كبيرة وباصناف متعددة وباسعار منافسة. وبين الحاج توفيق في تصريحات لوكالة الانباء الاردنية "بترا" ان مستوردي المواد الغذائية قاموا خلال الشهور الماضية باستيراد كميات كبيرة من المواد الغذائية لتوفير مخزون استراتيجي ولمواجهة اي ارتفاعات في الاسواق العالمية مشيرا الي ان المواد المطروحة حاليا في السوق تكفي استهلاك الاردن لشهور عدة. ودعا القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني الي الشعور بالمسئولية في هذه المرحلة الدقيقة ووضع المصلحة العامة فوق كل اعتبار والابتعاد عن الشخصنة والمصالح الضيقة في معالجة جميع القضايا المتعلقة بتوفير المواد الغذائية للمواطنين. وبخصوص ارتفاع اسعار اللحوم الحمراء المبردة اكد ان ذلك يعود الي تأخر وصول البواخر من ميناء جدة السعودي اضافة الي حالة الارباك التي حدثت بالنسبة لاسعار اللحوم الحمراء البلدية مما زاد الطلب علي البدائل الاخري. وتوقع الحاج توفيق ان تشهد اللحوم استقرارا في الاسعار بعد وصول كميات كبيرة ذات المنشأ الصيني والبرازيلي تقدر بحوالي 1500 طن و6 آلاف خاروف منشأ استرالي "خاروف دبي" خلال الايام الثلاثة الاخيرة كما وفر التجار كميات كبيرة من اللحوم المجمدة والدواجن أسهمت في ايجاد بدائل متعددة امام المواطن. الي ذلك اصدرت النقابة اليوم القائمة الجديدة الاسترشادية بأسعار التكلفة بالجملة للمواد الاساسية الغذائية التي تباع بالجملة شاملة ضريبة المبيعات. وتشكل القائمة التي شملت 210 سلع والتي تعد اسبوعيا بمبادرة من النقابة وبالتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة الاردنية مؤشرا سعريا لاسعار الجملة حيث تبين تكلفة المواد من المستورد او تاجر الجملة الي تاجر التجزئة المفرقة وليست اسعار البيع للمستهلك. واعتمدت الاسعار في القائمة بناء علي اسعار المواد الاساسية في الايام الاخيرة بالسوق المحلية مع مراعاة فروق اجور النقل بين المحافظات بهدف اطلاع المستهلك علي الاسعار بكل شفافية ليكون صاحب القرار في الاختيار من اين يشتري ومعرفة هامش الربح.