بعدما مثل بلاده الام سوريا في اوليمبياد اثينا 2004 وبطولة العالم للسباحة عامي 2005 و2007، سيسير السباح رافد المصري هذه المرة خلف علم المانيا في حفل افتتاح دورة الالعاب الاولمبية التي تستضيفها العاصمة الصينية بكين من 8 الي 24 الشهر الحالي. وحصل المصري "25 عاما" الشهر الماضي علي الضوء الاخضر من الاتحاد الدولي للسباحة من اجل تمثيل المانيا في اوليمبياد 2008، وهو الذي يحمل جنسيتها منذ ولادته عام 1982 في كلوستهال-زيليرفيلد من ابوين يعيشان في العاصمة الالمانية برلين منذ ايام الدراسة. ومعلوم ان المصري رفع علم سوريا علي منصات التتويج في مناسبات عدة، وابرزها عام 2006 عندما توج بطلا لاسيا، وقد سمحت له اللجنة الاوليمبية السورية في يوليو الماضي التحول لتمثيل المانيا في بكين. وفي سؤال عما اذا كان يشعر بانه سوري او الماني، استعان المصري بمقولة الرئيس الامريكي السابق جون كينيدي قائلا لصحيفة زبرلينر تسايتونغس الالمانية: "انا برليني". ولا يستبعد ان يظفر المصري بميدالية لالمانيا في الاوليمبياد، خصوصا انه اثبت علو كعبه بتحطيمه الرقم القياسي المحلي في 50 م سباحة حرة بزمن بلغ 86ر21 ثانية، في بطولة ماغدبورج الدولية في 19يوليو الماضي حيث حصل علي الميدالية الفضية، وهو افضل سادس رقم هذه السنة في المسافة المذكورة. ويبدو المصري غير قلق من امكانية منافسته ابرز الاسماء في احواض بكين، خصوصا الفرنسي الان برنار وحامل الرقم القياسي "28.21 ث" الاسترالي ايمون سوليفان وقال: "افكر فقط في مستواي. لا يوجد احد معين اريد التغلب عليه". ويؤكد انه يفترض ان يعيش السباح علاقة مميزة مع المياه: "يجب ان تكون صديقا للمياه، واذا كان الشعور جيدا، لا يوجد اي سبب في العالم لعدم سباحتك بشكل مثالي".