أكد باراك اوباما المرشح الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الامريكية ان بن برنانكي رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي ووزير الخزانة هنري بولسون اتفقا في الرأي اثناء محادثات معه الاسبوع الماضي علي ان تحقيق الاستقرار في سوق المساكن هو الخطوة الأولي الأكثر اهمية لدعم الاقتصاد. واضاف اوباما انه ابلغ الرجلين انه يؤيد حزمة ثانية من الحوافز لتنشيط النمو الاقتصادي لكنه لم يتلق ردا مباشرا من اي منهما. وقال عضو مجلس الشيوخ عن ولاية ايلينوي ان محادثاتهم الموسعة يوم الثلاثاء الماضي لم تركز علي اقتراحات محددة لكن الرجلين اتفقا في الرأي ان الاقتصاد الامريكي يواجه صعوبات. واضاف اوباما قائلا للصحفيين اثناء زيارته لفلوريدا في اطار حملته الانتخابية "اعتقد انهما كليهما يشتركان في الرأي بأن تحقيق الاستقرار في سوق المساكن هو الشيء الأكثر اهمية علي المدي القصير الذي يمكننا ان ننجزه لاقالة الاقتصاد من عثرته". واجتمع اوباما مع برنانكي في مقر البنك المركزي الامريكي واجري محادثة هاتفية منفصلة مع بولسون اثناء يومين من الاجتماعات في واشنطن الاسبوع الماضي للتشاور مع المسئولين والمستشارين الاقتصاديين. وتظهر استطلاعات الرأي ان الاقتصاد الامريكي المتعثر اصبح القضية الأولي بفارق كبير في معركة انتخابات الرئاسة الامريكية التي سيخوضها اوباما في الرابع من نوفمبر ضد منافسه الجمهوري جون ماكين عضو مجلس الشيوخ عن ولاية اريزونا. وقال اوباما ان برنانكي وبولسون اشارا إلي ان الاقتصاد في وضع صعب وان الاسواق المالية مازالت متوترة وان تداعيات ازمة الائتمان مازالت خطيرة. وقدم اوباما نسخة معدلة لخطته لانعاش الاقتصاد تتضمن ردا فوريا لمدفوعات ضريبية تصل إلي 1000 دولار إلي الاسر العاملة المنخفضة والمتوسطة الدخل لمساعدتهم في مواجهة تكاليف الطاقة المتزايدة وحزمة حوافز اقتصادية قيمتها 50 مليار دولار يخصص نصفهما لتحسينات في البنية التحتية وحماية الوظائف. وسئل اوباما هل ظهرت اي خلافات بينه وبين برنانكي او بولسون فقال انهما كانا حذرين في تعليقاتهما. اضاف قائلا: "قلت علانية انني اعتقد اننا في حاجة إلي حزمة حوافز ثانية وهما لم يردا ايجابا او سلبا، اعتقد "انهما لا يريدان كشف اوراقهما وهو تصرف لا غبار عليه.