كشفت دراسة الدكتور عبد المنعم المشاط استاذ العلوم السياسية ومدير مركز البحوث والدراسات السياسية بجامعة القاهرة والتي جاءت تحت عنوان "قراءة في الجوانب السياسية في بيان الحكومة" وشاركت فيها الدكتورة دلال محمود المدرس المساعد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية أن الجوانب السياسية هي أقل المجالات أهمية من حيث مساحة التغطية في كل بيانات الحكومة وأرجع السبب في ذلك إلي أن الحكومة تخشي أن تتطرق إلي مجالات لا تلقي ترحيبا من السيد الرئيس ومن ثم تتعرض لحرج أمام الهيئة التشريعية والشعب. أضاف الدكتور عبد المنعم المشاط أن السياسة الخارجية المصرية بأبعادها المختلفة أقل القضايا أهمية في بيان الحكومة كما أنه يتسم بالعمومية الشديدة وعدم التحديد علي الرغم من ذكر بعض القضايا والمواقف المصرية منها مثل القضية الفلسطينية والسودان والعراق ولبنان إلا أن هناك قضايا إقليمية أخري ذات أهمية بالنسبة لمصر ولم يتم التعرض لها كالوضع في الصومال ولم يرد ذكر جامعة الدول العربية أو أية منظمة اقليمية عربية سواء افتصادية أو ثقافية أو غيرها وهي المؤسسات التي تعكس الدائرة العربية في السياسة الخارجية لمصر وهو ما انعكس علي الدور الإقليمي والدولي لمصر فلم يذكر خلال تلك السنوات مبادرة واحدة تتعلق بالإقليم العربي أو الشرق الأوسط أو العالم ولعل ذلك يعكس انحسار الدور الإقليمي التقليدي لمصر ويبدو أن ذلك لا يثير لدي الحكومة أي نوع من أنواع القلق. أشار الدكتور المشاط إلي أنه في بيان حكومة عبيد ديسمبر 2003 تعددت القضايا المطروحة المرتبطة بالمجال السياسي وأهمها ركائز السياسة الخارجية الأربع التي لم ولن تتغير لما تحققه من احترام وثقه وهي الركائز التي وصاغها الرئيس مبارك وأضاف البيان دورا اجتماعيا للأحزاب السياسية وقيادات العمل الاجتماعي ويذكر أيضاً أن السياسات الأمنية واضحة ونابعة من المساندة والاحترام والتقدير للقوات المسلحة ومن المؤازرة غيرالمحدودة للشرطة مع ملاحظة استمرار إنكار الحكومة لوجود الفقراء واستخدامها مصطلح محدودي الدخل.