أحمد سلامة وجه مصرفي بارز تخرج في كلية التجارة جامعة القاهرة والتحق بالعمل المصرفي من خلال عدد من البنوك اخرها بنك باركليز. ويقول سلامة ان قطاع البنوك في مصر يواصل عملية اعادة الهيكلة بهدف مضاعفة نشاطه، ومنافسة البنوك الاخري علي الصعيدين الاقليمي والدولي، لذك تبنت الحكومة المصرية سلسلة اصلاحات لتعزيزه تضمنت تحديد المشكلات التي تتعلق بنوعية الموجودات، وزيادة شروط الحد الادني من رءوس الاموال، خصخصة بنوك القطاع العام ودمج البنوك الصغيرة الخاصة، مضيفا ان عدد البنوك المصرية تراجع من 61 مصرفا في 2004 إلي 41 حاليا، ويبلغ عدد فروعها ،3116 مشيرا الي ان سوق التمويل العقاري في مصر تواصل ازدهارها مدعومة بالامتيازات الممنوحة لها من الحكومة، فمنذ تطبيق قانون التمويل العقاري في مصر عام 2001 اثبت التمويل العقاري كفاءته في السوق المصري كأحد القطاعات المتنامية والواعدة.. ويتعامل التمويل العقاري مع قضية تمويل الاسكان من خلال تقديم تسهيلات مالية لفترة تصل الي 30 عاما فهو فكرة جديدة لا يشترط وجود ضمان الا العقار نفسه حيث يقدم التمويل العقاري مزايا شراء العقار نقدا في اي مكان في مصر علي ان يسدد ثمنه علي اقساط شهرية تقترب قيمتها من قيمة الايجارات الجديدة، وفي النهاية تنتقل ملكية العقار الي المشتري بعد سداد المبلغ بالكامل. ودعا البنوك الي ضرورة الدخول وبقوة مجال التمويل العقاري،واستطرد قائلا ان الشارع ينبغي ان يدرك ان التمويل العقاري إحدي الادوات المستخدمة مع حزمة اخري من الادوات والسياسات والتي تستخدم معا. اضاف سلامة ان تكنولوجيا المعلومات من اهم المجالات التي يتمني ان يتم التركيز عليها خلال الفترة القادمة خصوصا ان المنافسة داخل القطاع المالي في المنطقة اقوي الان من اي وقت مضي.. ففي ظل طرح البنوك المزيد من التسهيلات والخدمات وتزايد متطلبات العملاء الذين اصبحوا يتوقعون افضل الخدمات في كل الاوقات، بات علي البنوك ان توظف كل قدراتها التنافسية لكي تتمكن من استقطاب العملاء والاحتفاظ بهم. ويوضح سلامة قائلا: "اصبح قطاع المؤسسات المالية يدرك اكثر من اي وقت مضي المزايا والفوائد الجمة التي يمكن ان تقدمها التكنولوجيا في مجال تنظيم الاجراءات ودمج النظم وتواصل الموظفين علي نحو سلس بما يمكن البنوك في نهاية المطاف من خدمة العملاء بشكل افضل، والتكنولوجيا اليوم هي العامل المميز الاهم بين البنوك التي تقدم منتجات وخدمات متشابهة". وتابع سلامة: "تجد البنوك التي تنتهج خطط نمو طموحا، انه يتحتم عليها الان ان تدمج الكميات الهائلة من المعلومات والاجراءات المستخدمة لخدمة العملاء".