لا أحد يجهل انتل.. عملاق صناعة التكنولوجيا في العالم.. وقد كان لهذه الشركة دور مهم في نشر التكنولوجيا في السوق المصري والنظام التعليمي.. ويبقي السؤال: هل ينجح التعليم بالتكنولوجيا فقط أم بتطوير العقول؟ ولماذا لم تدخل انتل مصر ضمن دورتها التصنيعية عبر العالم علي الرغم من مميزات مصر التنافسية؟ هذه الاسئلة وغيرها طرحناها علي ويل سواب نائب رئيس انتل في الحوار التالي: * هناك كثيرون يرون أن تكنولوجيا الحواسب والاتصالات من الممكن أن تلعب دورا مهما في دفع النمو الاقتصادي في مصر.. فكيف يتحقق ذلك وما دور انتل في مصر في هذا الصدد؟ ** هذا بالفعل مانعمل علي تحقيقه في مصر فنحن نحاول أن يكون لنا دور في المساعدة علي تطوير التعليم المدرسي والجامعي والتشجيع علي تنمية مهارات الشباب فعلي سبيل المثال قامت انتل هذا العام باستضافة 3 طلاب مصريين فازوا في تصفيات معرض انتل المصري للعلوم والهندسة للمشاركة في مسابقة معرض انتل الدولي للعلوم والهندسة بأمريكا. * ولكن هناك البعض يري أن ما يسمي "بالثورة الرقمية" لن تحدث بادخال الحواسب إلي المدارس كما تفعل انتل ولكن بتطوير المحتوي الرقمي الذي يبث من خلال الحواسب؟ نحن نري أن المدرسين هم الأساس الذي نركز عليه وليس الكمبيوتر بالطبع فنحن نعلم المدرسين الأسلوب الافضل للتدريس، وبالنسبة للمحتوي فنحن نقدم هذه السنة محتوي رقميا باللغة العربية للمدارس لأول مرة في مصر من خلال برنامج سوفت وير skoool. Egypt Platform Defination" وهو بمثابة مركز بحث وتطوير وقام بتصميم جهاز "كلاسميت" وهو حاسب تعلميي للأطفال صمم في القاهرة ويقوم المركز بنشر الاجهزة وتدريب المعلمين وتوفير السوفت وير والشبكة اللاسلكية في الفصول ويقوم المركز في مصر بهذا الدور في الإردن والسعودية وعدة دول إفريقية أخري وعموما أستطيع أن أقول من واقع التجارب الدولية الناجحة في صناعة تكنولوجيا المعلومات أنها تقوم علي عدة عناصر أولا: المساعدة الحكومية من خلال توفير البنية الأساسية اللازمة وفي نفس الوقت تكون هناك مؤسسات تعلم وتعين الكفاءات وتضع هذا في إطار بيئة الاستثمار هكذا نجحت تجارب عدة كتجربة وادي السليكون وعندما يصل السوق إلي هذا النموذج تندفع الشركات بقوة في هذا المجال. * هل تري أن كل هذه الظروف موجودة في مصر بالفعل؟ ** أنا لا أعلم الوضع في مصر بشكل متعمق ولكني أتحدث عن التجارب الدولية وقد قابلت شباباً من المهندسين المصريين واعجبت بهم بشدة ولكن أنا لا أعلم تفاصيل الوضع في مصر كعدد خريجي الهندسة في كل عام. الحالة المصرية * ماهي خططكم المستقبلية بالنسبة لمصر؟ نحن نتعاون مع مصر في مجالات عدة في المجال التعليمي وفي مجال تقديم برامج التدريب والتأهيل لشركات الهارد وير والسوفت وير والاتصالات وبشكل عام نحن ننظر لمصر كبوابة لإفريقيا. ففي هذه القارة ما بين 700 أو 800 مليون أغلبهم ليس لديهم كمبيوتر والاتصال بالنسبة لهم مكلف للغاية نريد أن نوفر لهم الاتصال بالمعلومات وهو الأمر الذي سينعكس ايجابيا علي اقتصاديات بلادهم من خلال تقليل البطالة وتحسين النمو. * علي الرغم من اعترافكم بميزات الموقع الجغرافي في مصر لماذا لا ينشئون مصنعا في مصر؟ ** نحن لدينا العديد من المصانع منتشرة في العالم ولا نستطيع أن يكون لنا مصنع في كل بلد وهناك العديد من البلدان لها موقع جغرافي جيد، والواقع أننا عندما ذهبنا علي سبيل المثال إلي إنشاء مصنع في ماليزيا كان ذلك منذ 35 سنة وقتها لم تكن مصر بلداً منافساً وعندما أسسنا مصنعنا في الصين كان ذلك من وقت طويل مضي لم تكن مصر مرشحة في هذا المجال، الآن مصر في موقع تنافسي ولكن ليس لدينا مخططات للبناء في أي بلد ولا حتي في الصين. * ما السر في نجاح شركة عملاقة مثل انتل برأيك؟ ** انتل كانت لديها رؤية قوية من البداية كانت تريد أن نصنع اختلافا في عالم جديد فقد انتقلنا من صناعة "الذاكرة" إلي المايكرو بروسيسور والمالتي كور الذي يوفر أكثر من نواة داخل البورسيسور لزيادة القدرة فالواقع أننا استثمرنا مبالغ ضخمة في التكنولوجيا وتبنينا خطة توزيع جديدة وتحملنا مخاطر كبيرة بفتح مصانع في أسواق كانت جديدة في هذا الوقت. دعم المبادرة المصرية * هل تنشأ هذه الكيانات العملاقة في أمريكا فقط أم من الممكن أن تظهر في العالم النامي؟ من الممكن طبعا وعندك علي سبيل المثال تجربة شركة تاتا الهندية). * ما المشروعات المستقبلية التي خرجت بها من المنتدي العالمي؟ ** كانت هناك لقاءات بخصوص المبادرة المصرية للتعليم وسنتبرع ب 1000 جهاز كلاس ميت" حاسب محمول للأطفال وستقدم إلي حوالي 15 إلي 20 مدرساً مع تولينا تدريب المدرسين والطلبة وتزويد الفصول بالشبكات اللاسلكية للاتصال بالإنترنت والمحتوي الالكتروني بالتعاون مع وزارة الاتصالات والتعليم، وقررنا أن يكون المحتوي الالكتروني LSkool.