تحقيق - محمد إبراهيم - شريهان مدينة: كان ماجد شوقي رئيس بورصتي القاهرة والاسكندرية قد أعلن منذ فترة انه قام بتوجيه دعوة لرؤساء البورصات العربية لعقد اجتماع عاجل بالقاهرة للنظر في احياء مشروع "البورصة العربية الموحدة" ولم يحضر أحد وكان الغرض من الدعوة النظر في إحياء البورصة الموحدة بعد ان تم تجميد نشاطها لفترة نيتجة تقدم رئيسها باستقالته ووجود بعض العوائق الفنية، وأكد خبراء سوق الأوراق المالية علي أهمية انشاء البورصة العربية الموحدة باعتبارها تتضمن الكثير من المزايا للشركات والمستثمرين في كل انحاء الوطن العربي وفي مصلحة الاقتصاد العربي ودعم وجذب الاستثمارات العربية بالخارج مؤكدين ان اقامة هذه البورصة ستؤدي إلي زيادة الطلب علي الاسهم المطروحة واجتذاب شريحة اكبر من المستثمرين الاقليميين والدوليين وتوفير التمويل للشركات المقيدة وتوفير سيولة علي الأوراق المالية المشكلة حيث سيتم متابعة تنفيذ الاتفاقية من خلال رؤساء عدد من هيئات أسواق المال العربية واتحاد البورصات العربية. كان من المقرر ان يصبح المشروع حقيقة وكان من المقرر ايضا ان يتم انطلاقه خلال العام الحالي علي أن تبدأ اعماله بقيمة استثمارات 400 مليون دولار امريكي وستعمل البورصة علي استعادة الاموال العربية المهاجرة واعادة ضخها في المشاريع المشتركة فرغم التحديات والمعوقات التي كانت تقف حجر عثرة أمام هذا المشروع إلا أن تحقيقه بات حلما سهل المنال - ونفي القائمون علي هذا المشروع ان يكون له تأثير سلبي علي البورصات المحلية العربية القائمة. يقول شريف عبد العزيز - نائب رئيس مجلس ادارة شركة ميراكل لتداول الأوراق المالية - ان الهدف الرئيسي من تنفيذ وانشاء البورصة العربية الموحدة والتي كان من المقرر ان تتخذ من القرية الذكية بمدينة السادس من اكتوبر مركزا لها هو تدبير التمويل للمؤسسات العربية سواء الحكومية أو الخاصة وتحقيق مكاسب وارباح للمستثمرين ودعم فرص الاستثمار في المنطقة العربية واعلن وزير الاستثمار ورئيس البورصة من قبل عن تنفيذ التشغيل في العام الجاري واشار إلي أن حجم التداول المتوقع خلال العام الأول لهذه البورصة كما اشارت الاحصاءات والتوقعات حوالي 400 مليون دولار امريكي علي أن يصل ملياري دولار خلال خمس سنوات ومن المتوقع ان يبلغ حجم رأس المال السوقي 10 مليارات دولار خلال خمس سنوات، واكد انه رغم تأخر هذا المشروع الا انها خطوة مهمة حيث ظن الكثير ان اقامة بورصة عربية أمر لن يحدث ولكن يعد جهود من اتحاد اسواق المال العربية تم انشاء هذه البورصة كخطوة مهمة وضرورية في طريق التكامل الاقتصادي العربي وكنواة لسوق عربية مشتركة في جميع المجالات، مشيرا إلي أنه تم الاتفاق مع شركات عربية لتشغيل وتسويق البورصة العربية ووضع القواعد الرئيسية في اجتماعات عديدة موضحا ان هناك لجنة للمراقبة مشكلة من عدد من رؤساء هيئات أسواق المال العربية، ولكن إلي أين انتهت البورصة العربية الاليكترونية الموحدة حتي الآن؟ واشار إلي أنه جار اختيار الشركات التي سيتم ادراجها للبورصة من جميع القطاعات والدول العربية وستقوم شركة المقاصة المصرية مؤقتا بعمل المقاصة والتسويق للبورصة العربية لحين انشاء شركة مقاصة عربية وسيبدأ العمل بالبورصة العربية الموحدة في النصف الحالي من العام الجاري وتقوم شركات ومؤسسات مالية عربية تم الاتفاق معها بالتسويق للبورصة العربية الموحدة علي مستوي العالم كله. ومن ناحية اخري اشار فيصل حمد الجمال المدير التنفيذي بشركة القاهرة لتداول الاوراق المالية ان انشاء البورصة العربية خطوة مهمة جدا وقد تم الاتفاق علي اتخاذ القرية الذكية بمصر مقراً للبورصة العربية وهي بورصة الكترونية علي الشبكة الدولية من الطراز الأول وسيتم اختيار الشركات التي سيتم ادراجها بالبورصة العربية وستكون من كبري الشركات العربية وذلك حسب شروط الادراج وكذلك هناك شروط لشركات الوساطة والسمسرة التي ستتولي العمل بالبورصة العربية، وعن جدوي هذا المشروع قال ان اقامة سوق أوراق مالية عربية موحدة كان ضرورة ملحة لمواجهة التحديات والبورصات الاقليمية التي فرضت منافسة كبري علي البورصات العربية ولتقوية مركز الاستثمار في المنطقة حيث ستعمل هذه البورصة علي جذب الكثير من الاستثمارات خاصة الاموال العربية المستمرة في الخارج واعتبر الجمال أن البورصة العربية الموحدة هي بمثابة سوق عربية مشتركة للاوراق المالية وهي خطوة مهمة تساعد علي سهولة انتقال رؤوس الأموال بين الدول العربية ومضاعفة حجم الاستثمارات المتبادلة والمشتركة بين الدول العربية وجذب رؤوس الاموال العربية من داخل وخارج الوطن العربي بدلا من الأموال العربية المستثمرة في خارج الوطن العربي وعلل اختيار القرية الذكية مقراً للبورصة العربية باعتبار القرية الذكية مركزا ماليا اقليميا بالاضافة للانشطة التكنولوجية التي تتم فيها.