كشفت مناقشات اليوم الثاني لمنتدي الاقتصاد العربي الذي اختتم أعماله في بيروت أمس عن أن قيمة تمويل المشروعات في العالم العربي بلغت 40 مليار دولار وسط توقعات بارتفاعها إلي 50 مليار دولار في العام الحالي. وأشارت مناقشات المنتدي إلي أن قطاع الإسكان حقق طفرة كبيرة رغم ما تعانيه من نقص في التمويل، وأكدت أن العقارات في المنطقة تسهم بحوالي 2.3 تريليون دولار وأنه من المتوقع أن يرتفع الطلب علي العقارات مستقبلا وأرجعت ذلك إلي أن 50% من سكان الشرق الأوسط دون سن ال15 عاما. وقال سعد الأزهري المدير التنفيذي لبنك بلوم اللبناني ورئيس بلوم مصر إن المستثمرين يتوجهون إلي مؤسسات مالية كبيرة لتمويل مشروعاتهم وأن مؤسسات تمويل الصادرات باتت تنافس بشدة المصارف لرغبتها في إيجاد أسواق كبيرة لمنتجات بلادها. وأوضح أن المصارف المحلية تهيأت لمواجهة المنافسة، عبر توسيع خبراتها وتوطيد علاقاتها مع مصارف محلية أخري لبيع القروض وعبر إصدار أدوات مالية أهمها "الصكوك"، مشيرا إلي أن الطفرة البترولية أوجدت طبقة من ذوي الدخل المتوسط وأن تلك الطبقة بحاجة إلي خدمات صيرفة تجزئة خاصة بها. وتطرقت ندوة "فورة البناء" إلي دور التمويل العقاري الإسلامي كجزء مهم من صناعة العقارات وسط توقعات بأن تبلغ عائدات هذه المؤسسات التي يصل عددها إلي 300 مؤسسة حوالي 300 مليار دولار وطرحت موضوع ثورة المشروعات الكبري في العالم والشرق الأوسط. وركزت علي أهمية صناعة مواد البناء في دعم فورتها وطرحت المناقشات ارتفاع أسعار العقارات في لبنان لأسباب في مقدمتها عائدات المغتربين التي تصل إلي حوالي 6 مليارات دولار سنويا. في غضون ذلك فرض الشأن الداخلي اللبناني نفسه وبقوة علي مناقشات المنتدي، وأبدي عدد من كبار المستثمرين العرب وممثلي كبريات المؤسسات المالية والاستثمارية تخوفهم من الاستثمار في لبنان في ظل الوضع الأمني الحالي والفراغ الرئاسي.