أحمد ضيف وجه مصرفي صاعد تخرج في كلية التجارة "جامعة القاهرة" عام 1992 وحصل علي الماجستير في إدارة الأعمال في جامعة كلازبو بالمملكة المتحدة والتحق بالعمل المصرفي بعدد من البنوك بداية من سيتي بنك ومرورا بمصر الدولي حتي أصبح مؤخرا مديرا عاما بشركة التوفيق للتأجير التمويلي. ويقول ضيف إن القطاع المصرفي المصري، وعلي الرغم من الإنجازات التي حققها مازال يعاني من نقص التأهيل الجيد للعمالة الوافدة إلي القطاع والأمر المقصود هنا في مرحلة التعليم وليس بعد التخرج فالهدف الذي يجب أن نضعه نصب أعيينا هو ضرورة وجود أقسام متخصصة لتلبية احتياجات السوق المحلي وعدم تعميم التخصصات بدون هدف. أشار ضيف إلي أن الاستثمار في العنصر البشري برؤية جديدة وبفكر أكثر إستنارة يعد من العوائق التي تحيط بالقطاع المصرفي والتي يجب تطويرها بالصورة التي تواكب التقدم المنشود والخطي المتسارعة التي يسير بها القطاع المصرفي، وعندما نقوم بذلك سنجد في يوم من الأيام رئيس بنك شاب ومؤهلاً وبالتالي لا يعتمد علي السن كعنصر أساسي بقدر الاهتمام الكافي بالمهارات والتأهيل وربط ذلك بمتطلبات سوق العمل وهنا تكمن حقيقة الاستثمار في العنصر البشري وليس ذلك فقط بل سنتمكن من إيجاد قاعدة تصديرية للكوادر للخارج وهذا ليس عيبا بل يعتبر ميزة نسبية للسوق المصري. أضاف أحمد ضيف: أن الوقت قد حان لنري بنكاً مصرياً عالمياً وله مكانته من خلال رؤية خاصة به وفروع له منتشرة في جميع أنحاء العالم وفقا لخطي واستراتيجية واضحة وثابتة وليس من خلال افتتاح فرع أو فرعين ثم الوقوف مكتوفي الأيدي. وهذا لن يتحقق بدون حزمة من الاجراءات الموازية لما سبق ذكره من خلال تنويع المنتجات والخدمات وعدم جعل المنافسة متوقفة علي السعر فقط وضرورة مقاومة البيروقراطية وتحقيق مزيد من التسهيلات وتخفيف الاجراءات لتحقيق أكبر قاعدة من العملاء ومن خلال هذه النقاط سنوجد القاعدة القوية بميلاد بنك مصري عالمي. وطالب ضيف بضرورة وجود بنوك اسلامية بفكر أكثر شمولية حيث مازال فكر هذه البنوك محدودا علي الرغم من كون مصر من أقدم الدول العربية التي ادخلت البنوك الاسلامية ضمن النشاط المصرفي وقيام جميع البنوك الأجنبية بالاهتمام بإنشاء وحدة خاصة بالمعاملات الاسلامية وهذا يجعل من الأحري زن نتبني فكراً جديداً في إدارة هذا النشاط الذي ما زالت خطواته تسير علي استحياء وفقا لرأي "أهل مكة أدري بشعابها" وفي ضوء تحري الدقة التي ينشدها الشارع لدي تعامله مع أي شيء في القطاع المالي بشقيه البورصة والبنوك.