الخبراء أجمعوا أن البورصة مهيأة حاليا لاستقبال أسهم جديدة من شركات قطاع الأعمال العام مع ارتفاع حجم التداول اليومي بها إلي 2 مليار جنيه. رأي الخبراء أن تأخر الحكومة في طرح شركاتها للاكتتاب العام في البورصة يرجع إلي انها اكتشفت أخيرا خطورة ما يحدث في السوق بعد عمليات الخصخصة وما أسفرت عنه من ارتفاعات في أسعار الاسمنت والحديد وأيضا ما حدث من ضجة مع الاعلان عن بيع بنك القاهرة ومن قبل صفقة عمر أفندي. بضاعة جديدة رأي وحيد جبر خبير أسواق المال أن البورصة تحتاج بالفعل إلي بضاعة جديدة لكي تكتمل عناصر النجاح المتمثلة في الادارة الجيدة والهيكل المتكامل وزيادة الطلب عن طريق صناديق الاستثمار والاستثمارات الأجنبية غير المباشرة وغيرها. أضاف الحاجة الآن لطرح بضاعة جديدة في السوق يحتمها تقليص جانب العرض بعد بيع العديد من الشركات لمستثمر رئيسي مثلما حدث في شركات الاسمنت الأمر الذي يستدعي طرح شركات جديدة في قطاعات واعدة مثل الصناعات الغذائية والزراعة والبترول مشيرا إلي أهمية أن يكون الطرح بسعر غير مغالي فيه حتي يتم النجاح للاكتتاب. اعادة تقييم أوضح عصام مصطفي رئيس قسم البحوث بشركة نماء لتداول الأوراق المالية الدولة متوقفة عن طرح شركات جديدة في البورصة لإعادة تقييم وضع برنامج الخصخصة خاصة أنها فطنت لخطورة ما يحدث في السوق بعد عمليات الخصخصة وما أسفرت عنه من ارتفاعات في أسعار الاسمنت والحديد وهو ما يدل علي أن برنامج الخصخصة لم يسهم في شيء ايجابي. أضاف لابدمن التفكير بهدوء قبل التصرف في الأصول المتبقية في حوزة الدولة وهل البيع سوف يفيد المجتمع وهل سيحقق الطموحات التي كانت تقال عن فوائد برنامج الخصخصة وهو ما حدث عكسه، الأمر الذي يستدعي التريث والتقاط الأنفاس قبل التوجه نحو بيع أي شركة أو طرحها للاكتتاب العام في البورصة خلال الفترة المقبلة. البترول والبتروكيماويات أكد الدكتور محمد الصهرجتي العضو المنتدب لشركة سولدير لتداول الأوراق المالية أن البورصة مهيأة حاليا لاستقبال بضاعة جديدة خاصة أن حجم التداول ارتفع إلي 4.2 مليار جنيه يوميا مشيرا إلي أن القطاعات الواعدة التي يمكن أن تستقبلها البورصة من الممكن أن تكون في قطاع الكيماويات وقطاع البتروكيماويات والبترول. أضاف يجب أن تكون البضاعة الجديدة من شركات رابحة وجيدة حتي تستطيع البورصة استيعابها مشيرا إلي أن شركات قطاع الأعمال العام في معظمها حاليا شركات ذات أداء ضعيف أو شركات خاسرة الأمر الذي أدي إلي التوقف في طرح شركاتها انتظارا لعمليات إعادة الهيكلة وتصويب الهياكل المالية لها. سيولة عالية رأي حمدي رشاد رئيس مجلس إدارة شركة الرشاد لإدارة صناديق الاستثمار البورصة أصبح بها كم هائل من الأموال وقادرة في الوقت الحالي علي امتصاص أي بضاعة جديدة يتم طرحها من خلال برنامج الخصخصة الذي توقف بعد فشل الحكومة في اقناع المجتمع بسياستها في هذا المجال. شركات رابحة أكد محمود المصري محلل مالي أن البورصة مؤهلة حاليا لاستقبال شركات واعدة في قطاعات البترول والكيماويات وغيرها بشرط أن تكون شركات رابحة. قال فيما يخص طرح حصص من شركات أموك وسيدي كرير مرة أخري للاكتتاب العام الحكومة أعلنت أنها ستطرح جزءاً من هذه الشركات لمستثمر رئيسي يكون قادرا علي تطويرها والنهوض بها. رأي أن ما حدث خلال عام 2007 في برنامج الخصخصة ليس تباطؤاً أو توقفاً لكنها مرحلة اعداد واعادة هيكلة لشركات في قطاعات عديدة كشركات الغزل والنسيج وشركات المطاحن. التريث مؤقتا رأي أحمد النجار محلل مالي بالمصرية الأمريكية أن البورصة مهيأة بالفعل لاستقبال شركات جيدة يتم طرحها للاكتتاب العام بعد النشاط الأخير لها العامين الأخيرين ووصول حجم التداول إلي 2 مليار جنيه يوميا. أضاف ما حدث من ضجة في بيع بنك القاهرة وتأجيل طرح بنك اسكندرية لأكثر من مرة وما حدث في صفقة عمر أفندي كان كفيلا بتهدئة الأجواء والتريث قبل اتخاذ أي قرار بالبيع في إطار برنامج إدارة الأصول.