اكتملت صفوف منتخب مصر لكرة القدم في بطولة الأمم الافريقية بغانا بانضمام قائد الفريق احمد حسن الذي كان قد تخلف عن السفر مع الفريق إلي غانا من القاهرة لسفره إلي بروكسل لحصوله علي جائزة ثاني أفضل لاعب أجنبي في الدوري البلجيكي، مما يرفع قيمة اللاعب، ويجعل احتمالات عودته إلي الدوري المصري سواء مع الاهلي أو الزمالك، صعبة وغالية الثمن جدا. حيث أعلن كل من مانويل جوزيه ورود كرول عن رغبته في ضم احمد حسن إلي صفوف فريقه، والمزايدة في ارتفاع من ادارة الناديين، ولكن دون أن تصل بعد إلي الحد الادني الذي يطلبه ناديه البلجيكي "اندرلخت" ولا أيضا إلي ما يطلبه اللاعب نفسه الذي يتمسك بأن تكون القيمة السنوية لعقده ثلاثة ملايين جنيه. ويؤكد احمد حسن أن رغبته في العودة إلي مصر حقيقية وكبيرة، ولكنه لا يريد أن يخسر كثيرا، خاصة ان السنوات الباقية له في الملاعب قليلة.. وأن رقم الثلاثة ملايين جنيه يقل كثيرا عما يحصل عليه مع ناديه البلجيكي.. واصرار احمد حسن بسبب عقبة يصعب جدا تجاوزها، لأنه لا يوجد في الاهلي أو الزمالك لاعب وصل إلي سقف المليون ونصف المليون جنيه سنويا بمن فيهم عصام الحضري وأبوتريكة في الأهلي وحازم امام في الزمالك، وهم الاغلي علي الاطلاق. وفي تصريح خاص: أكد احمد حسن انه سيبقي الباب مفتوحا للمفاوضات، إلا أنه سيضع كل تركيزه الان في قيادة منتخب مصر للاحتفاظ باللقب الافريقي وخوض معترك البطولة السمراء.. معربا عن حزنه الشديد لأنه سيغيب عن اللقاء الاول "اليوم" امام الكاميرون، مشيرا إلي أنه يعشق اللعب في هذه المباريات الكبري ويقدم خلالها أفضل ما لديه، متمنيا أن يتمكن زملاؤه في الفريق من الفوز بالمباراة لأن نقاطها الثلاث ستكون لها قيمة كبيرة جدا في حسابات المنافسة بالبطولة. وقد أقام لاعبو منتخب مصر والجهاز الفني وأعضاء اتحاد الكرة المرافقون للفريق في كوماسي حفل تكريم بسيطا للنجم احمد حسن بمناسبة فوزه بالجائزة البلجيكية.. ويذكر أن احمد حسن هو الفائز بجائزة احسن لاعب في بطولة الأمم الافريقية الماضية بمصر. وفي هذه الاجواء المبشرة يدخل اليوم منتخب مصر المعترك الافريقي، ويخوض الجولة الاولي في الدفاع عن لقبه، بمواجهة منتخب الكاميرون في السابعة والنصف مساء بتوقيت القاهرة بالملعب الرئيسي بمدينة كوماسي، التي تحتضن المجموعة الثالثة.. ويعقب هذا اللقاء مباراة زامبيا والسودان في المجموعة نفسها.. وبالطبع سوف يحرص مدربو المنتخبات الاربعة علي دراسة بعضهم البعض خلال هذه الجولة الاولي من المجموعة الثالثة.. ولكن الاهم من الدراسة للاخرين، سيكون الاهتمام الكبير جدا للخروج بنتيجة ايجابية من هذه الجولة.. وهذا ما يؤكده حسن شحاتة المدير الفني لمنتخب مصر بأنه سيلعب اليوم للفوز وليس للتعادل وأنه ولاعبوه لا يخشون الفريق الكاميروني، ويحترمونه في الوقت نفسه، ونتائجنا مع أسود الكاميرون مشجعة.. وقد درسناه جيدا ونعرف أن خطورته في قوة مهاجميه بقيادة النجم العالمي صامويل ايتو. أضاف شحاتة: انه اجري اصلاحات عديدة في الاسلوب الدفاعي للفريق، وليس في خط الدفاع وحده.. لأن الأسلوب الدفاعي أو الهجومي يبدأ من منتصف الملعب وبمشاركة أساسية من مجموعة الوسط من ناحية وحارس المرمي من ناحية أخري.. وأنه الان مطمئن إلي حد كبير من مستوي الاداء الدفاعي، والفريق كله، لأن الجميع في حالة تركيز ورغبة في الخروج بالفوز في هذه المباراة التي ستكون مفتاح المنافسة من جديد علي البطولة. وظهر الحارس عصام الحضري بحالة مطمئنة جدا في مران الأمس حيث اجري له طبيب الفريق احمد ماجد ومدرب الحراس احمد سليمان اختبارا للتأكد من سلامته وجاهزيته للمشاركة في المباراة، بعد الالتواء البسيط الذي أصيب به في مران "الأحد" بسبب سوء حالة أرضية ملعب التدريب الذي يتمرن عليه منتخب مصر في كوماسي.. واكد سليمان ان الحضري يمثل مركز الثقة والاطمئنان في منتخب مصر، ومشاركته وهو بحالة جيدة سوف تبعث الاطمئنان في نفوس زملائه بصفة خاصة.. والحمد لله فإن هذا الألتواء لم يؤثر عليه مطلقا. وقد اتفق اعضاء الجهاز الفني علي أن يكون ابراهيم سعيد بين البدلاء في مباراة اليوم، ليكون بمثابة احتياطي استراتيجي للمدرب شحاتة في حالة ما إذا اختل الأداء في الدفاع أو الوسط، أو وقوع اصابة ليست في الحسبان لا قدر الله وجاء الاتفاق علي وجود ابراهيم سعيد ضمن البدلاء رغم عدم مشاركته منذ فترة طويلة في أي مباراة، لرفع معدل الحماسة لديه، وهي صفة أساسية في ادائه الذي يمتاز بالقوة أيضا، والخروج به من حالة الخمول نتيجة ابتعاده عن اللعب منذ فترة.. وقد استقر الجهاز الفني علي التشكيل الذي سيلعب به مباراة اليوم باللاعبين.: عصام الحضري شادي محمد ووائل جمعة ومحمود فتح الله احمد فتحي ومحمد شوقي وحسني عبدربه وسيد معوض محمد أبوتريكة وعماد متعب وعمرو زكي. ويلقي منتخب مصر اهتمام كبير من الجالية اللبنانية الكبيرة في مدينة كوماسي.. ويذكر أن نادي كوتوكو كان ملكا خلال فترة التسعينيات لأحد هؤاء اللبنانيين العاملين في صناعة الذهب.