أعلن الفريق أحمد شفيق وزير الطيران المدني أنه تم صرف النظر عن خصخصة مصر للطيران في الوقت الحالي. مؤكدا أنه تم إلغاء قرار بيع 20% من أسهم الشركة في البورصة، وذلك بعد دخول الشركة في التحالف العالمي "استار" الذي ساهم بدوره في تقوية موقف الشركة دوليا وبالتالي رفع سعرها عالميا. وأضاف الوزير في لقائه أمس الأول بجمعية الكتاب السياحيين برئاسة جلال دويدار أن مصر للطيران بوضعها الحالي لا يمكن أن تباع، خاصة أن الدخل الذي كانت ستجنيه الشركة من البيع ستجني أفضل منه بعد دخولها مؤخرا تحالف "استار" مشيرا إلي أن كل المؤشرات تسير في صالحنا في الوقت الحالي، وانه لا نية مطلقا لبيع شركة مصر للطيران طالما حققنا الهدف الذي كنا نسعي من أجله من عملية البيع. وأكد شفيق أنه لا توجد حاليا اية مشكلة بين الطيران والسياحة كما كان يحدث من قبل، وكل قطاع يسعي لتكملة الآخر فلا سياحة بدون طيران ولا طيران بدون سياحة وهدفنا واحد وهو جذب المزيد من السائحين الأجانب وزيادة الدخل السياحي، مشيرا إلي أننا نحتاج فقط لمزيد من جودة الخدمات والتطوير. ورفض الوزير إطلاق ما يسمي "بسياسة السماوات المفتوحة" وذلك في إطار اتفاقية تحرير النقل الجوي، مؤكدا أن المسمي الحقيقي لها هو مصالح الدول، ولكن هناك بعض الدول والأنظمة تقر هذا المسمي حتي تستطيع أن تضع الأعذار لنفسها في حالة رفضها لهذا المبدأ، بدليل أن الأمريكيين الذين أطلقوا هذا المسمي تراجعوا عنه مؤخرا، ولذا يجب أن يزال هذا المسمي من القاموس نهائيا. وأشار الوزير إلي أن هناك أربع شركات عالمية تم السماح لها بهبوط طيران الشارتر في مطار القاهرة وفق الضوابط التي وضعناها، موضحا أننا أخطرنا حوالي 30 شركة عالمية بفتح المجال لها والسماح بهبوطها في مطار القاهرة، كما أن هناك شركات أخري طلبت الهبوط في مطار القاهرة ليس من بينها شركات خليجية لكننا ننظر للمصلحة العامة وهل ستسهم هذه الشركات في جلب السياحة لمصر. وأكد شفيق أننا لن نضع قيودا علي أنفسنا وسننفتح علي الآخرين خلال المرحلة المقبلة لمزيد من الحركة السياحية لمصر. وأعلن الوزير أننا بدأنا في عمل تصميمات للمبني الثالث لمطار شرم الشيخ بعد اختيار الموقع وذلك لاستيعاب الحركة السياحية الوافدة لمدينة السلام، مشيرا إلي أن السبب في تأخير إقامة المبني الثاني بمطار الغردقة هو الروتين وأسباب خارجة عن إرادتنا تأخرنا عامين كاملين، إلا أننا بدأنا في توسعة المبني الحالي وسيتم البدء في المبني الجديد بداية يناير المقبل. وأكد الدكتور خالد المناوي رئيس غرفة شركات السياحة أن قطاع السياحة لا ينكر أن الطفرة التي تشهدها السياحة في الوقت الحالي هو التطوير الذي حدث مؤخرا بالمطارات المصرية، مشيرا إلي أنه لأول مرة في بورصة لندن السياحية - التي اختتمت فعالياتها مؤخرا - لم تحدث أي شكوي من منظمي الرحلات الخارجية من المطارات المصرية رغم أنه كانت شكوي دائمة من التور أو بريتور.