حذر هشام أبو جود مدير البيئة والتنمية المستدامة بالاتحاد المتوسطي لرجال الأعمال والقطاع الخاص من عدم قيام مجتمع الأعمال بإنشاء مشروعاتهم علي أسس بيئية مشيرا إلي أن ذلك سيعني تحقيق خسائر مستقبلية ضخمة والخروج من السوق. أشار في حوار خاص ل"الاسبوعي" علي هامش انعقاد المؤتمر الأول للاتحاد المتوسطي لرجال الأعمال "عن شئون البيئة والتنمية المستدامة" إلي أن حجم المشروعات الاستثمارية في هذا المجال سيبلغ 6 مليارات يورو. قال إن المنظمات الدولية لم تقدم دعما لمنظمات المتوسطي لأنها تريد التأكد من جديتنا في العمل البيئية والتنمية المستدامة. أوضح أن حجم خسائر الدول نتيجة لاهمال البيئة يتراوح من 10 إلي 15% من إجمالي الناتج القومي ولبنان تخسر سنويا 600 مليون دولار من ناتجها السنوي الذي يصل إلي 20 مليار دولار. * سألناه ماذا يقصد باتحاد البيئة والتنمية المستدامة المتوسطي لرجال الأعمال؟ ومن هم دول الأعضاء في الاتحاد؟ ** هو تجميع المنظمات الوطنية في جميع دول البحر المتوسط والتي تهتم بالبيئة والتنمية المستدامة وهذه الدول هي مصر تونس، الجزائر، المغرب، فلسطين، الأردن، لبنان، سوريا، مالطا، قبرص، تركيا واليونان، فرنسا، ايطاليا. * ولماذا تم اختيار مصر لانعقاد أول مؤتمر للاتحاد؟ ** جاء اختيار مصر لموقعها المتميز والذي يتوسط جميع الدول المنضمة للاتحاد وكان هناك خياران إما أن ينعقد المؤتمر في لبنان بصفته رئيسة الاتحاد وينعقد في مصر وكان الاختيار لانعقاد المؤتمر الأول للبيئة والتنمية المستدامة في مصر بموافقة جميع الدول الاعضاء. * هل هناك سبب آخر جعلكم تعقدون هذا المؤتمر في مصر؟ ** نعم لأن مصر ستكون هي رئيسة اتحاد البيئة والتنمية المستدامة عام 2009 وسيكون الرئيس هو جلال الزوربة رئيس اتحاد الصناعات المصرية خلفا لجاك صراف من لبنان الرئيس الحالي للاتحاد ومن بعدها ستتولي تونس الرئاسة. * وماذا ناقش المؤتمر خلال جلساته وورش عمله؟ ** المؤتمر ناقش علي مدي يومين الفرص الاقتصادية التي يتيحها تبني تكنولوجيا الإنتاج الأنظف وأثرها علي زيادة الإنتاج بالاضافة إلي فتح أسواق جديدة في دول أوروبا إلي جانب الميزة التنافسية الخضراء ودخول القطاع الخاص في عمليات التمويل البيئي ونقل المعرفة والمعلومات للمشروعات الصغيرة والمتوسطة. * ولماذا كان اختيار هذا التوقيت؟ ** السبب الرئيسي هو أن منطقة المتوسط ستواجه تغيرات مناخية حادة بناء علي تقرير الأممالمتحدة والمعروف ب"الاحترار العالمي" مما جعلنا نفكر بشكل سريع وأفضل للبيئة ومواجهة التحديات والمتغيرات البيئية التي ستتعرض لها منطقة البحر المتوسط. الحفاظ علي الموارد وأؤكد أن منطقة المتوسط ليست هي السبب الاساسي في الاحترار العالمي إلا أنه يجب أن نعمل علي تحقيق التنمية المستدامة والحفاظ علي الموارد المتاحة لنا وأن هذه ليست مهمة الحكومات والمنظمات غير الحكومية بل هي مهمة القطاع الخاص والمجتمع المدني ككل. * وما المسئولية التي تلقي علي القطاع الخاص في دول المتوسط؟ ** القطاع الخاص مسئول عن اتجاهين الأول ايجابي والآخر سلبي فيما يتعلق بالبيئة والتنمية المستدامة فالقطاع الخاص هو أحد المساهمين الأوائل في "مضايقة" البيئة وفي نفس الوقت القطاع الخاص هو المسئول الأول في عمليات تنفيذ الخطط والاستراتيجيات البيئية من أجل جعل البيئة في مستوي أفضل. النقطة الثانية هي أن البيئة والادوات البيئية لم تعد مجالا لقمع رجال الأعمال والقطاع الخاص وأصبحت الادوات البيئية أدوات تنافسية تساعد القطاع الخاص ورجال الأعمال علي مزيد من التنافسية والارباح في أقل تكلفة ممكنة لأعماله. إذن هناك نقطتان مهمتان هما المسئولية أي الاستفادة من البيئة في شكلها الايجابي في هذا الموضوع أي كل مصنع وكل شركة ومؤسسة تتخذ البيئة عنوانا لعملها وتتخذ البيئة مجالا وأداة من أدوات إداراتها وإنتاجها ستكون مؤسسة مربحة ولها الاستمرارية في المستقبل لذلك جاء هذا المؤتمر في إطار شامل للمسئولية وإطار التعاون والشراكة. * كيف يمكن جذب رجال الأعمال من مصر ومختلف الدول المشاركة في هذا الاتحاد لتفعيل أًهداف الاتحاد؟