بسبب نسبة التخصيص الضئيلة

تزايد مخاوف المستثمرين من تكرار سيناريو المصرية للأتصالات مع طلعت مصطفي

نسبة التخصيص الضئيلة في الاكتتاب العام لأسهم طلعت مصطفي والتي جاءت مخيبة لآمال الكثير من المستثمرين أثارت حالة من الخوف لدي بعض المستثمرين من تكرار سيناريو سهم المصرية للاتصالات علي الرغم من ان نتيجة الطرح الخاص لاكتتاب طلعت مصطفي يؤكد ثقة المستثمر الأجنبي في الاقتصاد المصري وفي قوة البورصة المصرية علي استيعاب مثل هذه الطروحات الضخمة حيث تجاوزت الطلبات مستوي 65 مليار جنيه في سابقة تعد الأولي في تاريخ البورصة المصرية لتتجاوز ما حققته المصرية للاتصالات عندما جمعت 30 مليار جنيه.
وحذر بعض الخبراء من المضاربة علي السهم وخاصة في اول يوم تداول مثلما حدث مع سهم المصرية للاتصالات حيث حرص المستثمرون علي الشراء بأسعار عالية تفوق تقيماته العادلة وأضافوا أن المستثمر المحترف ربما يكون قد فضل الدخول والشراء من خلال السوق بدلا من الاكتتاب ترقبا لارتفاعات قياسية في الأسعار خاصة الأسهم التي انخفضت بقوة في الأيام الماضية مثل أسعار بعض الأسهم في قطاعات النسيج والبنوك والمقاولات.
و استبعد فريق اخر حدوث بعض المضاربات علي السهم كما حدث في المصرية للاتصالات وذلك نظرا لان سهم طلعت مصطفي متواجد في محافظ عدد من المستثمرين من خلال عمليات المبادلة التي تمت منذ أشهر بالإضافة الي عدم تواجد اداء مالي للشركة فضلا عن ان الصورة الاولي لسهم الشركة يتضح انه سيكون سهم مؤسسات وصناديق وأجانب وليس سهم أفراد.
وفسر الخبراء سبب التغطية العالية للأكتتاب أن السوق كانت تنتظره بشغف كبير نظرا لان السوق تبحث عن بضاعة جديدة وجيدة في ظل توافر سيولة قوية لدي الأفراد والمستثمرين العرب و الأجانب اللذين يركزون علي الشراء الآن بصورة ملحوظة .
المضاربة علي السهم
من جانبه توقع عصام خليفة رئيس مجلس ادارة شركة الأهلي لأدارة صناديق الأستثمار انتعاش السوق ككل بعد اعادة رؤوس اموال المستثمرين والمؤسسات من جديد الي البورصة المصرية بعد انتهاء الطرح العام لأكتتاب شركة طلعت مصطفي بعد رد فروق التخصيص إليهم واتضاح الرؤية بشأن ما سيحصلون عليه من أسهم وخاصة بعد نسبة التخصيص المخيبة للآمال المستثمرين والتي لم تتعد نسبته ال3 % فضلا عن السيولة الجديدة التي دخلت لأول مرة مع الاكتتاب.
وأكد خليفة ان المستثمر المحترف ربما يكون قد فضل الدخول والشراء من خلال السوق بدلا من الاكتتاب ترقبا لارتفاعات قياسية في الأسعار خاصة الأسهم التي انخفضت بقوة في الأيام الماضية مثل أسعار بعض الأسهم في قطاعات النسيج والبنوك والمقاولات.
وأشار إلي أن بدء تداول أسهم الشركة لن ينعكس ايجابيا علي الشركة فقط ولكن علي قطاعات السوق الأخري خاصة المرتبطة بنشاط شركة طلعت مصطفي مثل المقاولات والإسكان والعقارات والسياحة حيث سيتم عمل إعادة تقييم لهذه الأسهم والشركات من جديد.
وأضاف أن إضافة اسهم جديدة تتميز بالقوة منذ بدايتها يعد امرا ايجابيا للبورصة المصرية حيث يعد من أسهم الاستثمار وليس أسهم المضاربة .
وحذر الدكتور خليفة من المضاربة علي السهم وخاصة في اول يوم تداول مثلما حدث مع سهم المصرية للاتصالات حيث انكب المستثمرون علي الشراء بأسعار عالية تفوق تقييماته العادلة وكان الخاسر الاول هو المستثمر الصغير الذي اشتري بأسعار عالية تفوق التقييمات العادلة للسهم.
تكرار سيناريو
وعن تأثير عملية الطرح علي قطاع الاسكان أشار ايمن صبري الرئيس التنفيذي لشركة أصول لتداول الأوراق المالية إن قطاع الاسكان استفاد بالفعل من عملية الطرح , حيث شهدت اغلب اسهم القطاع ارتفاعات نسبية كبيرة خلال الايام الماضية , كما توقع عدم تكرار سيناريو سهم المصرية للاتصالات مع طلعت مصطفي نظرا لاختلاف الظروف والأوضاع داخل البورصة ووعي المستثمرين بالسوق
كما توقع عدم حدوث مضاربات علي سهم الشركة كما حدث في المصرية للاتصالات وذلك نظرا لأن سهم طلعت مصطفي متواجد في محافظ عدد من المستثمرين من خلال عمليات المبادلة التي تمت منذ اشهر بالإضافة الي عدم تواجد اداء مالي للشركة بعد، فضلا عن ان الصبغة الاولي لسهم الشركة يتضح انه سيكون سهم مؤسسات وصناديق وأجانب وليس سهم أفراد
وتوقع أن يدخل سهم المجموعة في منافسة كبيرة داخل السوق مع الأسهم القائدة الحالية بما يعمل علي زيادة عمق السوق ويطرح بضاعة جديدة في قطاع يجذب إليه المستثمرين العرب والأجانب قبل المصريين.